تقرير المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب 2011

In مواقف وبيانات by CIHRS

مقدمة

كان للمرحلة الأولى من الانتخابات بالغ الأثر على كافة مجريات المرحلة الثانية، ولعل أبرز مظاهر التأثير هو إدراك أطراف العملية الانتخابية لانتهاكات المرحلة الأولى وأخطاءها ومحاولة كافة الأطراف التأكيد على عدم تكرارها بما فيها أخطاء الإعلام وفقًا لما جاء في تقارير التقييم الإعلامي المختلفة، والتي حاولت وسائل الإعلام تداركها فأصابت في بعضها وأخفقت في الكثير منها.

نجاح التيارات الإسلامية في حصد عدد كبير من مقاعد المرحلة الأولى كان له أثر أيضا في إحداث تغييرات جوهرية في الخريطة السياسية واستحداث تحالفات وانشقاقات جديدة بين التيارات المتنافسة، كما أدى إلى تجديد لغة خطاب الدعاية لكل الأحزاب بما فيها الأحزاب الدينية، الأمر الذي انعكس بالضرورة على الإعلام فاختلفت لغة ووسائل الدعاية واستحدث الإعلام أنماط جديدة من الدعاية المضادة.

لم تكن نتائج المرحلة الأولى وحدها هي محرك المرحلة الثانية وإنما بعض الأحداث المصاحبة لهذه الفترة والتي نجحت كافة الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية- بما فيها الإعلام- في استغلالها في الدعاية غير المباشرة، ولعل ابرز هذه الأحداث كان تشكيل حكومة الجنزوري واختيار وزير الداخلية، وتشكيل المجلس الاستشاري وموقف التيارات السياسية المختلفة منه.

جولة الإعادة من المرحلة الثانية كانت الأقل حظا في الدعاية والاهتمام الإعلامي، فقد تزامنت مع أحداث مجلس الوزراء والتي اندلعت في 16 ديسمبر، فاختطفت بعض الاهتمام الإعلامي وتسببت في التأثير على أرصدة بعض القوى السياسية في الشارع المصري وفقا لمواقفه المختلفة من الأحداث.

هذا السياق الذي انعكست تأثيراته على التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية في مرحلة الاقتراع بالجولة الانتخابية الثانية، يمكن استعراضه على النحو التالي:

 

1-                تغير لغة الخطاب والدعاية:

من المعروف أن الدعاية هي المحرك الرئيسي لأي عملية انتخابية، فعقب انتهاء المرحلة الأولى من العملية الانتخابية تداركت الأحزاب والتيارات السياسية بعض الأخطاء في أنماط الدعاية التي اعتمدت عليها في المرحلة الأولى، فحاولت تلافيها في المرحلة الثانية. فربما أدركت أحزاب الكتلة أن إعلاناتها كانت نخبوية نوعا ما، وأنها ركزت على البرامج والمواقف الحزبية ونسيت شريحة من الناخبين ربما كل ما يحتاجونه هو أن يعرفوا بجوار أي رمز من بين مئات الرموز الانتخابية سوف يضعوا العلامة، فتغيرت لهجة إعلانات الكتلة وصارت أكثر بساطة واعتمدت على اللحن سهل الحفظ والتركيز أكثر على الرمز(حط الصح جنب العين)، وبالإضافة إلى التخلي عن النخبوية وزيادة كثافة الإعلانات بشكل ملحوظ لجأت أحزاب الكتلة إلى نمط الدعاية المضادة التي لم تكن تلجأ إليه في المرحلة الأولى، فهاجمت الأحزاب المنافسة في إعلاناتها بشكل ملحوظ ومباشر، ففي إعلان واحد انتقدت أحزاب الكتلة الأحزاب الإسلامية واتهمتها بالمتاجرة بالدين، وانتقدت الوفد (ورمزه) واتهمته أنه تاريخ بلا مستقبل، وكذلك هاجمت أحزاب البرلمانيين السابقين على اعتبارهم “فلول”، ودون أن تعطى الكتلة سببًا منطقي لاختيارها، اعتبرت أن كونها مختلفة عن كل هؤلاء فهذا كافي. كذلك إعلان “لا أفغانية” وغيره من الإعلانات التي استعانت فيها بناخبين أشاروا بشكل غير مباشر لرفضهم للأحزاب الإسلامية.

على الجانب الأخر ضاعف حزب الوفد من تركيزه على فكرة “التاريخ والخبرة” التي اختارها من البداية مدخلاً لحملته الانتخابية بينما استعانت الأحزاب الإسلامية بالأغاني والصور التي تؤكد على “المصرية” والخصوصية وحملت أغنية الدعاية التي اختارها الحزب لحملة الدعاية رسالة واضحة “ده اللي صار وملكش حق تلوم عليا”.

وعلى الرغم من أن الوسيلة الإعلامية غير مسئولة عن لغة الإعلان هي فقط ملزمة بإذاعته وفقًا للتعاقد، إلا أنه لا يمكن تقييم مرحلة الدعاية من خلال وسائل الإعلام دون التطرق إلى لغة الإعلانات التي تعد أبرز وسائل الدعاية، كما أنه من حق الوسيلة الاعتراض على لغة الإعلان والامتناع عن إذاعته إذا وجدت فيه خرقًا لأحد قيمها أو مبادئها التحريرية بما يشكل أداة ضغط على المعلن لتغيير لغة الإعلان أو إخراجه.

 

2- استخدام الأحداث السياسية في الدعاية وعلاقة الإعلام بالأطراف الرسمية في الدولة

كان تشكيل حكومة الجنزورى ابرز الأحداث السياسية المصاحبة للمرحلة الثانية والتي سحبت البساط نوعًا ما من دعاية المرحلة الثانية لاسيما في وسائل الإعلام القومية التي خصصت صفحاتها وبرامجها لمدح رئيس الوزراء وأرائه الإصلاحية، ومن بعده صفحات لوزير الداخلية وحملاته لملاحقة البلطجية وإعادة الأمن للشارع المصري قبيل المرحلة الثانية من الانتخابات. فصحيفة الجمهورية -على سبيل المثال- أخذت علي عاتقها منذ اللحظة الأولى الترويج لحكومة الجنزورى بكل الفنون التحريرية الممكنة، فجاء مانشيت الجريدة يوم 12 ديسمبر “المواطن شكا والجنزورى بكى” وتعليق الصورة “الجنزورى متأثرا بالأم مواطن طلب الأمن قبل الخبز” أما الصفحة الثالثة فقد خُصصت لمؤتمر الجنزورى وأخبار المشير وص 15 بأكملها حول انجازات الداخلية في استعادة الأمن قبل الانتخابات .هذا علاوة على تجنب تلك الوسائل الإشارة لأي انتهاكات أو تقصير امني أو أعمال بلطجة فئ اى لجنة، رغم وقوع مثل هذا الأحداث واهتمام وسائل أخرى بالإشارة لها. فقناة الفضائية المصرية وقناة النيل للأخبار لا تشيرا في تغطيتهما التفصيلية للمحافظات لأي قصور أمني أو أعمال شغب، وحرص مراسليهما على التأكيد على دور الأمن الواضح وعقد لقاءات مع ناخبين للإشادة بدور الأمن وتكرار عرض صورة العجوز التي يحملها رجال الشرطة والجيش في معظم النشرات الإخبارية والتقارير دون التطرق لأحداث شغب وقعت في بعض المحافظات. يأتي هذا في الوقت الذي أعدت فيه صحيفة الشروق صفحة كاملة في عدد يوم 13 ديسمبر بعنوان “الانفلات الأمنى يتصاعد في المحافظات” متتبعة حالات القصور الأمني في كل محافظة.

كذلك قرار تشكيل المجلس الاستشاري واختلاف مواقف التيارات السياسية منه ومن المشاركة فيه كان مدخلاً جديدًا للدعاية والدعاية المضادة، فقد اعتبر حزب الحرية والعدالة في رفضه مدخلا متميز للدعاية في مؤتمراته الانتخابية وهجومه على باقي الأحزاب بما فيها حزب النور، بينما وجدت الأحزاب الليبرالية في رفض الحرية والعدالة للمشاركة مدخلا لنقده واتهامه بالسلبية والاستعلاء في عناوين ومقالات وتحليلات غير مباشرة تحمل توجهات سلبية قبيل عملية الاقتراع. وقد كانت صحيفة المصري اليوم أكثر من استغل هذا الحدث فجاء مانشيت الجريدة يوم 12 ديسمبر “الأحزاب تدخل خط المواجهة بين العسكري والإخوان” بالإضافة لملف خاص من صفحتين يشرح موقف الإخوان من المجلس الاستشاري ورد فعل الأحزاب واختلاف مواقفها مع الإخوان والذي اختارت له الجريدة عنوان “الإخوان يتصرفون باعتبارهم يملكون السلطة” وهو ما قدمته أيضًا جريدة الأهرام في صفحة المشهد السياسي في 12 ديسمبر حيث استعرضت موقف الأحزاب من المجلس الاستشاري وموقفها من رفض الإخوان المشاركة فيه . وهو ما تكرر في صحيفة الشروق ص7 مع التركيز على هجوم بعض أعضاء المجلس على الإخوان، وتعليق حزب النور “مشاركتنا استكشافية وانسحاب الإخوان جاء مبكرا” وهو التعليق الذي نشرته أيضًا صحيفة التحرير في 13/12 “النور يشارك في الاستشارى والاصالة ترفض صلاحياته” أما صحيفة الشروق فكان مانشيت صفحتها الأولى يوم 13 ديسمبر “الاستشاري يدعو الإخوان والجماعة تتدلل”

على الجانب الآخر استغل حزب الحرية والعدالة قضية المجلس الاستشاري في الدعاية له فنقلت الصحف مؤتمرًا انتخابيا للبلتاجي ومرسى قالا فيه “مرسى : نرفض أى محاولة للالتفاف على إرادة الشعب، والبلتاجي: لن نقبل اى وصاية على الشعب”

ووفقًا لهذا السياق يمكن استعراض أبرز ملامح التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام لمجريات المرحلة الثانية من الانتخابات وكذلك أهم الانتهاكات المهنية التي ارتكبتها وسائل الإعلام وذلك على النحو التالي:

 

  • ·        الخرق المتعمد للصمت الانتخابي:

تركيز معظم تقارير مراقبة الانتخابات في المرحلة الأولى على خرق جميع الأطراف -بما فيها الإعلام- لفترة الصمت الانتخابي في المرحلة الأولى، دفع أغلب الأطراف للتأكيد على التزامها بالصمت الانتخابي بما في ذلك اللجنة العليا التي أقرت أنها سوف تتصدى لأي انتهاكات في هذا الصدد، إلا أنه على طريقة حزب الحرية والعدالة الذي وضع لافتة ضخمة على مقاره الانتخابية أمام اللجان كتب عليها “حزب الحرية العدالة ملتزم بالصمت الانتخابي“، قامت وسائل الإعلام على اختلافها بالإشارة إلى التزامها بالصمت الانتخابي وانتهكت هذا الصمت بكل السبل المتاحة. فالقناة الثانية قالت أنها تحترم الصمت الانتخابي وفي الحلقة نفسها من برنامج المشهد الانتخابي يوم 13 ديسمبر استضافت أمين مساعد حزب الحرية والعدالة وتحدثت معه حول آرائه في صعود التيار الإسلامي وموقف حزب النور من السياحة والمرأة، والغريب أنها ناقشته في شعار الحرية والعدالة الذي وضعه على المقار الانتخابية حول التزامه بالصمت الانتخابي. وكذلك قناة دريم 2 والتي استضافت رفعت السعيد في أول أيام الصمت، ليشن هجومًا قويًا على السلفيين والإخوان، وفي اليوم التالي استضاف برنامج العاشرة مساءا عدد من قيادات الأحزاب الذين اختلفوا حول التيار الإسلامي واحتد الخلاف لدرجة قطع البرنامج واستمرار الإعلانات لساعة إلا ربع بعدها جاء تتر نهاية البرنامج.

أما قناة الحياة ففي يوم 13 ديسمبر قال المذيع انه سوف يلتزم بالصمت الانتخابي، وفي النصف الثاني من الحلقة استعرض رسم بياني بأعداد المرشحين في كل محافظه وانتمائهم، ومن الملاحظ انه استعرض أعداد مرشحي كل الأحزاب والتحالفات فيما عدا الكتلة المصرية. أيضا قناة النيل للأخبار قالت أنها لن تتحدث عن الانتخابات فاستضافت ممثل الجبهة السلفية للحديث حول تصريحات السلفيين ورؤيتهم للوضع، كما استضافت قيادات بارزة في بعض الأحزاب دون الإفصاح عن انتماءاتهم الحزبية وقدمتهم بتعريفات مختلفة. وعلى قناة ON.TV قالت ريم ماجد أنها ملتزمة بالصمت الانتخابي وبعد ربع ساعة تقريبا ومع أول فاصل للبرنامج جاء إعلان حزب الوفد، ثم قدم البرنامج تقرير بعنوان “لا تنتخب الفلول” واستعرض التقرير صورًا لطارق طلعت مصطفي وأغنية عن الفلول ظهر فيها لافتات دعاية للكتلة المصرية، وفي اليوم التالي استعرض البرنامج موقف حزب الحرية والعدالة من الصمت الانتخابي من خلال عرض صورة مقاره الانتخابية في تقرير خارجي وقد كتب عليها ملتزمون بالصمت.

كذلك خلال أيام الصمت تبنى برنامج مانشيت على ON.TV موقف سلبي واضح من حزب الوفد في تعليقه على بعض تصريحات الحزب في الصحف، وهو موقف مشابه لـصحيفة الشروق التي شنت هجوما متخفيا ضد حزب الوفد أثناء يومي الصمت الانتخابي من خلال اختيار أماكن مميزة ومساحات ملفتة وعناوين براقة ملفته حول “انقلاب صامت على البدوي” صـ3 يوم 12 ديسمبر، ورغم أن الموضوع صغير فقد خصصت له مساحة إخراجية كبيرة وصورة “أرشيفية” كبيرة.

على مستوى الصحف كانت صحيفة التحرير الأكثر خرقا للصمت الانتخابي بملحق خاص بعنوان “نساعدك ونختار معك..علم عليهم صح” ثماني صفحات بأسماء المرشحين والقوائم التي تدعمها الجريدة. أما صحيفة الجمهورية فقد تحايلت على حظر نشر الإعلانات المباشر، بنشرها إعلان باسم مرشح وصورته ورقمه الانتخابي والرمز وكتبت في نهاية الإعلام “يشرح برنامجه اليوم على قناة الناس” وفي الصفحة الأخيرة من العدد نفسه 12/12 نشرت الجريدة نتائج استطلاع رأى على شكل إعلان مدفوع الأجر حول النتائج المتوقعة للمرحلة الثانية، الاستطلاع الذى كتب عليه أُجرى على عينة مختارة عشوائية طبقًا للقواعد العالمية استعرض النتائج للفردي والقوائم بذكر الاسم، الرمز، نسبة النجاح في كل محافظة.

صحيفة المصري اليوم أجرت أيضًا حوار مع مرشح حزب الوسط نادر السيد يوم 12 ديسمبر واستعرضت عدد من الوجوه البرلمانية من أحزاب مختلفة هذا بالإضافة إلى عمل حوارات مواجهة بين أحزاب النور والحرية، والكرامة والوفد، وفي يوم 13 ديسمبر أجرت تحقيق حول مرشحي كل الأطراف بالإضافة إلى بيان حزب الحرية والعدالة والتزامه بالصمت الانتخابي وبعض الحوارات مع قيادات بأحزاب النور والحرية والعدالة، وكذلك أجرت صحيفة الشروق حوارًا مع إسلام لطفي مؤسس حزب التيار المصري في اليوم نفسه بصفحة 4 وقد جاءت مقدمة الحوار تحمل جمل دعائية ايجابية واضحة وشغل الحوار مساحة ملفتة وذلك رغم اعتراف الجريدة في ص5 بان باقي على التصويت 48 ساعة بما يعنى بدء الصمت الانتخابي، جاءت صفحات الانتخابات بالجريدة تحمل أخبارًا مختلفة حول كل الأحزاب كما أجرت صحيفة الأهرام حوار مع القيادي الإخواني كمال الهلباوي يوم 13 ديسمبر على مساحة صفحة واحدة بعنوان “الإخوان ليسوا ملائكة”. هذا بالإضافة إلى صفحتين على الأقل نشرتهما كل الصحف على مدار يومي الصمت استعرضوا فيهم أهم التيارات والأفراد المتنافسة في كل محافظة في خرق متعمد لعملية الصمت الانتخابي بل وضعت صحيفة التحرير لصفحتها الانتخابية خلال فترة الصمت عنوان “أحاديث ما بعد الصمت الانتخابي” في إدانة للأحزاب لعدم التزامها به.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن توقف الإعلانات لا يعنى الصمت الانتخابي، فالإعلانات ليست هي النمط الوحيد من الدعاية

  • ·        خروج الدعاية عن صفحات الانتخابات والاستعانة بالشخصيات العامة

في محاولة إعلامية لاستحداث أنماط جديدة من الدعاية غير المباشرة والدعاية المضادة، واعتقادًا بأن تقييم الأداء الإعلامي للوسائل الإعلامية في الانتخابات مقتصر فقط على تقييم صفحات الانتخابات أو البرامج المعنية فقط بالتغطية الانتخابية، لجأت وسائل الإعلام إلى توخي التوازن والتنوع والمهنية في صفحات وبرامج الانتخابات والخروج بالدعاية من صفحة الانتخابات إلى صفحات أخرى ربما لم يكن متوقع أن يتم التطرق فيها للانتخابات، مثل صفحات وبرامج الفن، الدين، التكنولوجيا،الشباب، السياحة..الخ

فـالقناة الثانية ادعت التزامها بالصمت الانتخابي وبعدها عن العملية الانتخابية فقدمت برنامج حول علاقة السياحة بالدين وفتاوى تحريمها والرد عليها واستمعت خلال البرنامج لمداخلات للمتحدث باسم الجماعة الإسلامية حول دور الإعلام في تخويف الناس من التيار الإسلامي.

أما قناة الحياة فكانت الأكثر استعانة بالفنانين في برامجها للحديث عن مستقبل الفن بعد فوز التيارات الإسلامية، فقد تعمد المذيعين توجيه أسئلة لخالد يوسف، احمد حلمي، احمد السقا حول تصريحات التيار السلفي ورؤيتهم لمستقبل الفن حتى ولو كان السياق لا يمت بصلة للعملية الانتخابية أو السياسية بشكل عام “تغطية مهرجان مراكش” كذلك أفردت جريدة الجمهورية صفحة الفن (16) لتحقيق صحفي حول “مواقف متأرجحة للتيار الإسلامي من الفن” واستطلعت الجريدة موقف محمود عبد الغنى وصبري فواز اللذان اتفقا على أن التيارات الإسلامية متاجرة بالدين وان رموزهم متناقضة. كما أجرت الصحيفة استطلاع رأى في الصفحة نفسها حول صورة الإسلامي في السينما المصرية. الأمر الذي كررته صحيفة المصري اليوم في عددها يوم 13 ديسمبر حيث أجرت تحقيقًا موسعًا حول صورة الإسلاميين في السينما المصرية جاء في مقدمته بعد تفوق التيارات الدينية في المرحلة الأولى طرحت السؤال حول إمكانية تغيير صورة أعضاء هذه التيارات على الشاشة، وقد جاءت إجابات كل المشاركين في التحقيق بالنفي واتخذت الجريدة أبرز أرائهم عناوين للصفحة مثل (واقعهم ابشع، تاريخهم اسود، أيديهم ملوثة بالدماء، انعكاس صادق لأعمالهم الإرهابية، الموضوع مرتبط بقبول المجتمع لهم) وجاء تعليق من أعضاء التيارات الإسلامية على التحقيق (نريد الظهور في شكل يغلب عليه المحبة، الإخوان تعرضوا لحملة تشويه متعمدة). وفي جريدة روز اليوسف “المسرحيون المستقلون يحذرون التيار الديني من فرض أي قيود، وحوار مع الرقيب على المصنفات الفنية “سيد خطاب: لن يكون هناك رقيب بدقن حيث بدأ الحوار بأنه في ظل الأوضاع الحالية لابد من استطلاع شكل الرقابة في الفترة المقبلة، وأيضًا في جريدة الاهرام14 ديسمبر “رسالة السينمائيين إلى الإخوان والسلفيين: حافظوا على هوية مصر الثقافية والفنية” وفي الخلفية شعار حزب الحرية والعدالة.

صحيفة الأهرام استخدمت صفحة الشباب والتعليم صـ 23 يوم 12 ديسمبر في تحقيق حول “قلق وترقب شباب الجامعات تجاه فوز الأخوان والسلفيين” رغم أنها حاولت التزام الصمت الانتخابي والتنوع في صفحات الانتخابات وهو ما فعلته مجددًا في صفحة الكمبيوتر والمعلومات يوم 13 ديسمبر، حيث استعرضت الصفحة تحليلا لتقديرات الانترنت وتوافقها مع الواقع الفعلي وقدمت توقعات دراسة الكترونية جديدة لنتائج المرحلة الثانية، الدراسة المعروضة تتناول دراسة للتوقعات حتى يوم 9 ديسمبر رغم أن هذه المدة الزمنية لا تتجاوز 3 أيام من إجمالي أيام الدعاية للمرحلة الثانية والتي بدأت من 7 ديسمبر حتى الاقتراع في 14 ديسمبر.

خصصت الجمهورية صفحة السياحة للتعليق العاملين بقطاع السياحة على موقف التيارات الإسلامية من السياحة وجاء التحقيق بعنوان “ليس دفاعا عن رزقنا بل عن الوطن أولاً “ واختارت الجريدة عدد من العناوين الفرعية للموضوع كان أخرها عنوان ” انتخبوا من يحافظ على مصر” وهو ما تكرر في صحيفة الأهرام 14 ديسمبر حيث أعدت الجريدة تحقيق في صفحة السياحة ص 7 حول “السياحة الشاطئية مهددة بالغرق “ على خلفية التصريحات السلفية حول الساحة الشاطئية وملابس البحر.

  • ·        التغطية الإعلامية ليومي الاقتراع والاختلاف حول المسميات والانتهاكات

تباينت الصحف والقنوات في تسمية المرحلة الثانية من الانتخابات وقد حمل كل اسم انعكاسًا لتوجه كل صحيفة في تغطيتها لمرحلة الاقتراع فقد أطلقت عليها صحيفة التحرير “المرحلة الثانية من الصراع الثلاثي“، بينما اعتبرتها المصري اليوم “معركة الحسم للإسلاميين ورد الاعتبار لليبراليين”، روز اليوسف “مرحلة التوازن”.

لم تختلف الصحف في المسمى فقط وإنما اختلفت أيضًا في حجم الانتهاكات والتي عكست تعريف الصحيفة أو القناة للانتهاك ومدى ملاحظتها للانتهاكات وأي تيار تلاحظ فبعد اليوم الأول من الاقتراع خرج مانشيت جريدة التحرير “ناخبون أقل…تجاوزات أكثر“، بينما اختارت المصري اليوم “المرحلة الثانية : الإخوان والسلفيون هذا فراق بينى وبينك“، وجاء مانشيت الشروق “الفرحة تتكرر والتجاوزات تتراجع“، بينما أبرزت صحيفة الجمهورية “تصريح لعبد المعز: المرحلة الثانية أكثر التزاما”.

القناة الثانية أكدت على أن المرحلة الثانية أفضل من الأولى واقل في الانتهاكات، بينما قناة الحياة الأكثر تركيزا علي الانتهاكات لاسيما انتهاكات الأطراف الذين من شانهم إبطال العملية الانتخابية أو التشكيك في مسارها مثل اللجنة العليا والقضاة فقد أفسحت القناة مجالاً واسعًا للحديث عن خلاف للقضاة مع اللجنة العليا ومواقف اللجنة السلبية من الانتهاكات التي تصدر عن الأحزاب.

 

  • ·        ايجابيات وانحرافات مهنية

كشف التقييم الإعلامي عن مجموعة من المشكلات المهنية التي يعانى منها الإعلاميين والصحفيين في تغطيتهم للانتخابات، كان أبرزها ضعف الأداء المهني للمراسلين وعدم وعيهم بالمحاذير القانونية في صنع التقارير والتي يعد أبرزها سؤال الناخبين عن التيار المقرر أن يدلوا لهم بأصواتهم أو الحديث عنة أن اللجنة بأكملها قررت، التنبؤ بنتيجة معينة، وكذلك عدم فهمهم الكامل للنظام الانتخابي والخلط بين مرشحي القوائم والفردي، فعلى سبيل المثال أثناء رصد مراسلة قناة الحياة لبعض الانتهاكات أثناء الاقتراع سألتها المذيعة لمن كانت ستعطى الناخبة التي تسببت في المشكلة بصوتها فردت المراسلة ” اكيد للحرية والعدالة أو للنور”، وكذا مراسل قناة النيل للأخبار الذي قال في نهاية تقريره حول انتهاكات ارتكبها حزب النور في بعض اللجان “يعرضوا برامجهم بدل التصريحات المؤججة للوضع”، هذا بالإضافة إلى تكرار عمليات تجهيل المصادر التي تعد صحيفة روز اليوسف الأكثر استخداما لها بالإضافة إلى صحيفتي الشروق والمصري اليوم اللذان يكتفيان كثيرا بكلمة “علمت المصرى اليوم، او ذكرت مصادر مطلعة للشروق” دون مبرر لذلك. من الانحرافات المهنية أيضًا خلط الرأي بالخبر في المانشيت والعناوين، وعدم تماشى تعليقات الصور مع الموضوع، وكثيرا ما تكون الصورة غير متصلة بالخبر. هذا بالإضافة إلى خطأ مهني فادح ارتكبته قناة الحياة قبل إعلان النتائج النهائية للمرحلة الثانية تمثل في التنبؤ بمؤشرات فوز الأحزاب قبل انتهاء عملية التصويت وإعلان النتائج وذلك من خلال عرض توقعات المرحلة الثانية وجاءت (حرية وعدالة – نور-وفد- وسط- الكتلة)

  • ·        البعد الطائفي في التغطية الانتخابية

من أهم ايجابيات المرحلة الثانية هو تراجع حدة البعد الطائفي في التغطية الانتخابية بعد تكرار التحذيرات من خطورة استخدام هذا البعد، إلا أن هذا لا ينفي إصرار بعض وسائل الإعلام والصحف ومقدمي البرامج على استحضار هذا البعد ولو كان بلا سياق منطقي، فمازال برنامج الحقيقة على قناة دريم 2 يصر على استحضار البعد الطائفي في اغلب حلقاته وبصورة تتطرق إلى الحث على العنف من بعض الضيوف، كما أن أسئلة المذيع غالبًا ما تنصب على الأبعاد الطائفية ويتم اختيار الضيوف بما يحقق هذا الغرض، وكذلك صحيفة روز اليوسف التي أعدت ملف شديد الطائفية يوم الأربعاء 14 ديسمبر بعنوان “المسيحيين ضد الإسلاميين”، “الجزية كلام فارغ، والمسيحيون: للصبر حدود”.

 

  • ·        القفز على النتائج والتعامل مع القوى الإسلامية على اعتبارها الحاكم والمتحكم في مستقبل البلاد

وسائل الإعلام على اختلافها كان لها دور ايجابي في صعود التيارات الإسلامية في المرحلة الأولى، ليس فقط لان هجومهم المستمر عليهم صنع معهم حالة من التعاطف انعكست على الصناديق ولكن لأنها نجحت بتركيزها على الإسلاميين ومواقفهم من أمور حيوية في إدارة شؤون البلاد من إقناع الرأي العام أن الإسلاميين هم حاكم البلاد القادم قبل حتى بدء اقتراع المرحلة الأولى، وقد كان لنتيجة المرحلة الأولى اثر اكبر في دعم هذه الفكرة الأمر الذي لم تنتبه له وسائل الإعلام فاستمرت في عملية القفز على النتائج والتعامل مع نتائج المرحلة الأولى على اعتبارها نتيجة نهائية باكتساح الإسلاميين وبدأت تتعامل معهم على اعتبارهم انفردوا بحكم البلاد وصار من المهم أن نستطلع رأى النخب والمواطنين فيهم على اعتبارهم الحكام وتقييم مواقفهم من القضايا والسياسات دون الالتفاف أن هذا يحسب نمط من أنماط الدعاية الايجابية غير المباشرة التي ربما لم تقصدها وسائل الإعلام كما أنها بذلك تقفز على نتائج ثلثي العملية الانتخابية وثلثي مقاعد البرلمان وهو ما يفتقد للمهنية وقواعد التغطية الإعلامية النزيهة للعملية الانتخابية.

مقال رئيس تحرير جريدة التحرير في 12 ديسمبر جاء بعنوان “دعوكم من العسكري وتفاوضوا مع الإخوان” بينما جاء مانشيت الجريدة “مصادر: اتصالات العسكري مع الإخوان لم تتوقف” أما جريدة المصري اليوم فطالعتنا صباح يوم 13 /12 بعنوان “الإخوان والحرية والعدالة يكلفان خيرت الشاطر بإعداد مشروع للنهضة”

الفنون المصورة كان لها دور في خلق هذا الانطباع، فبالإضافة إلى استطلاعات الرأي التي انتشرت في كل الجرائد حول مستقبل الفن والسياحة والعلاقات الخارجية ووضع المرأة في ظل الحكم الإسلامي، انتشرت أيضًا الصور التي تقدم تصور استهجاني للوضع دون إشارة من الجريدة إلى كون هذه الصور مختلقة وعلى سبيل التهكم، مثل صورة الإعلاميين في الحكم الإسلامي والتي صورت مقدمي البرامج ملتحين ومحجبات وكتبت روز اليوسف تحتها “شكل الإعلام في ظل الحكم الإسلامي “ وكأنها تقر واقع دون الإشارة الى كونها صورة الكترونية مصنوعة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. كذلك بعض الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها العديد من الصحف مثل الشروق والتحرير حول شكل مصر في ظل الحكم الإسلامي كان لها دور في ترسيخ هذا الانطباع لاسيما قبيل الاقتراع في المرحلة الثانية.

  • ·        موقف وسائل الإعلام من الأطراف المتنافسة في المرحلة الثانية

ربما أدركت وسائل الإعلام أن هجومها المستمر على التيار الإسلامي صار أمرًا يفتقد إلى الكثير من المهنية ويتسبب في نتائج عكسية، فحاولت أن تستحضر التيار الليبرالي بشكل أكبر في تغطيتها للعملية الانتخابية، وهو ما كشفت عنه التحليلات الكمية للمرحلة الثانية إلا أن التحليل الكيفي لهذه المساحة كشف عدم وجود تغير حقيقي في عقيدة وسائل الإعلام، فهم هاجموا الليبراليين ليس لما يرتكبوه من انتهاكات وهى كثيرة ولكن لأن انشقاقهم وتراجعهم تسبب في صعود الإسلاميين ونجاحهم ليس فقط في المرحلة الأولى فقط ولكن في العملية الانتخابية ككل فقد وصفت جريدة روز اليوسف في مطلع خبر حول السلفيين 13 ديسمبر بجملة “بعد النتائج المهينة التي حققها الليبراليين في المرحلة الأولى…الخ” وفي صفحة 4 مانشيت “الإسلاميون يتصدرون والليبراليون يغرقون في الخلافات”، فوسائل الإعلام أتاحت المساحات للأحزاب الليبرالية ليس لشرح برامجهم الانتخابية وإنما للتعليق على التيارات الإسلامية ومواقفها وتصريحاتها، فجريدة الأهرام أفردت صفحة كاملة لأبرز القيادات الليبرالية يوم 13 ديسمبر ولكن للتعليق على الأحزاب الإسلامية وأسباب صعودها في المرحلة الأولى وتوقعاتهم عن المرحلة الثانية، ورغم أنه من الصعب سحب هذه المشاهدة على كل وسائل الإعلام إلا أنها واضحة في الكثير منها. كذلك ركزت جريدة الشروق على ابرز تصريحات السلفيين ومؤتمرات الحرية والعدالة فجاءت تغطيتها الانتخابية غير متنوعة يوم 13 ديسمبر مع استخدام عناوين مثل “الإخوان قادمون لا محالة”، “الحرية والعدالة ينهى جولته على سفح الهرم”، بالإضافة إلى التركيز على تصريحات العريان وحازم شومان في غياب واضح للتنوع في صفحات الانتخابات 4 و5.

وبشكل عام فـقناة دريم 2 تركز على انتهاكات وخلافات أحزاب النور والحرية والعدالة والوفد وتتجنب الحديث عن التيارات الليبرالية. بينما تنفرد قناة الحياة بالمهاجمة الدائمة والواضحة للتيارات الإسلامية سواء بالتركيز على انتهاكات الدعاية أو انتهاكات أيام الاقتراع دون الإشارة لأية أحزاب أو أطراف أخرى في العملية الانتخابية . وعلى مستوى الصحف الجمهورية هي الأكثر هجومًا على الإخوان والأحزاب الليبرالية بينما تتيح للتيار السلفي مساحات كبيرة لا بغرض الدعاية وإنما هي مهتمة بالتركيز على أرائهم واستعراضها في الأمور الخلافية لاسيما مع الإخوان. صحيفة التحرير تركز أيضًا على التيار السلفي لكنها تنتهج موقف سلبي في التعامل مع أخباره، فقد أعدت الجريدة صفحة كاملة عن التيار السلفي يوم 13 ديسمبر بعنوان “سلفي فوبيا ..عندما يتحول الرعب الى نكتة” كما أبرزت الصحيفة تصريحات لأحد الدعاة السلفيين بعنوان بارز وفي مكان مميز جدًا في الصفحة والجريدة بعنوان “داعية سلفي: الإعلام كلاب مسعورة” والعنوان الثانوي “إعلام هدام..مفسد..كاذب يجب مقاطعته” وفي الصفحة الأولى من الجريدة تهكم المحرر على الكتلة في حجبها لصورة مرشحها بعنوان بارز “الكتلة تتحجب على خطى النور” بالإضافة إلى خبر أخر حول تصريحات للسلفيين في ندوة جامعة القاهرة. كذلك جريدة المصري اليوم من أكثر الصحف هجومًا على التيارات الإسلامية بشكل عام.

  • ·        خلاف الحرية والعدالة والنور وتصريحات السلفيين مدخلاً متميزًا للدعاية والدعاية المضادة

ركزت الصحف بشكل مكثف جدا على الخلاف بين حزب الحرية والعدالة والسلفيين، كما وجدت في تصريحات السلفيين مادة غنية للتداول الإعلامي والتعليق، إلا أن الإعلام هو المسئول عن نشر هذه التصريحات وتفعيل استخدامها في الدعاية السلبية والأخطر هو تحولها لمدخل للتغطية الانتخابية مع كل التيارات فبدلا من الحديث عن البرامج الانتخابية والرؤى الإصلاحية انصبت الأسئلة على التعليق على هذه التصريحات التي وصفها الإعلام بالمفزعة والمخيفة. فرغم أن لقاء قناة الفضائية المصرية بمسئول بوزارة الأوقاف لا يعد وثيق الصلة بالعملية الانتخابية والأحزاب إلا أن الحوار كله انصب على أسئلة المذيعة حول تصريحات السلفيين المفزعة والمخيفة المرعبة وهى التوصيفات نفسها التي استخدمتها مذيعة برنامج السيناريو القادم يوم 12 ديسمبر على قناة النيل للأخبار الأمر الذي دفع الضيوف للتعليق على طريقة المذيعين في الأسئلة وتركيزهم على جانب واحد فقط . روز اليوسف عدد 13 ديسمبر قالت (مع بدء المرحلة الثانية السلفي عمر القرشي: فصل الدين عن الدولة كفر والإعلام المصري كلب مسعور), (حازم شومان: إنهاء فتنة النساء ويقعدوا في البيت) كما وصفت الصحيفة نتائج التيار الليبرالي في المرحلة الأولى بالنتائج المهينة، ورغم صغر مساحة الخبر وإفراد مساحة ضخمة له إلا أن الجريدة عادت وكررته وبلا إضافة في صفحة 4.

 

  • ·        المرأة في العملية الانتخابية

رغم أن المرأة هي المشارك الأكبر في عملية الاقتراع والأكثر ايجابية إلا أنها الأقل حظًا في التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية، فقد انتهت المرحلة الأولى دون مقاعد للنساء إلا أن وسائل الإعلام لم تحاول تجاوز هذا التقصير في المرحلة الثاني فهي مازالت تحجم عن استضافة المرشحات ومساعدتهن في شرح برامجهم الانتخابية وفي حالة استضافتهم يتم الحديث عنهم في مجال محدود جدًا ومقتصر على صورة النساء ومشاركة النساء في تجاهل تام لتخصصاتهم ومشاركتهم في الحياة العامة بعيدًا عن كونهم نساء.

قناة النيل للأخبار كانت الأكثر حديثًا عن المرأة في العملية الانتخابية فتقريبًا كل التقارير لناخبات، كما أن القناة ناقشت صعوبة وصول المرأة لهذا البرلمان وان هذا سيكون أسوأ برلمان يعبر عن المرأة، كما أنها تطرقت في لقاءاتها إلى صورة المرأة في التيار الإسلامي لاسيما السلفي إلا أنها ورغم حديثها عن النساء لم تقم باستضافة أي امرأة للتعليق على الانتخابات أو مشاركة النساء في العملية السياسية.

Share this Post