مداخلة شفهية لمركز القاهرة بالجلسة التاسعة لمجلس حقوق الإنسان حول التمييز العنصري

In مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة by CIHRS

مجلس حقوق الإنسان، الجلسة التاسعة
البند التاسع من جدول الأعمال- العنصرية، والتمييز العنصري، وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
مداخلة شفهية
19 أيلول/سبتمبر، 2008

قام بالمداخلة. السيد حسام بهجت

شكرًا سيدي الرئيس.
يسعدني أن أقدم البيان التالي بالنيابة عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومؤسسة المادة 19، بالتعاون مع المنظمة الشريكة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

نشكر السيدة المفوضة السامية والمقرر الخاص عن الأشكال المعاصرة من العنصرية، على تقاريرهما حول موضوع “تشويه صورة الأديان”.

وقد تشجعت منظماتنا بفعل المؤشرات الدالة على التغير في النقاش الدائر حول هذا الموضوع، وذلك بتجاوز استخدام المصطلح الإشكالي “تشويه صورة الأديان”. ويقدم البيان التحريري المقدم من قبل منظماتنا الثلاثة تحليلًا مفصلاً للأمور التي تهمنا فيما يتعلق باستخدام المصطلح وأيضًا مضمون القرارات التي تبناها المجلس حول هذا الموضوع.

ونحن ندعم الأهداف المفترضة لهذه القرارات- متمثلة في تعزيز المساواة، والفهم، والحوار. فالتمييز على أساس الديانة، خاصة ضد الجماعات الدينية الأقلية، يعد مشكلة خطيرة ومن ثم يجب تناولها عبر تدابير أكثر فاعلية. ولكننا نعتقد أن إطار ما يسمى بـ “تشويه صورة الأديان” والقرارات حول هذه القضية عادة ما تأتي مقيدة لحرية التعبير، ولا تكون فعالة في حماية المعتنقين للديانة من التمييز أو في تعزيز الفهم والحوار، كما أن صياغتها يلفها نوع من الغموض وبأسلوب يمكن أن يتيح للحكومات استغلالها في تبرير سياسات أو أعمال تتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقد كانت هذه تحديدًا خبرتنا في البلدان العربية والإسلامية، حيث غالبًا ما تستخدم قوانين غامضة للغاية حول “ازدراء الأديان” لتقييد حرية التعبير وقمع الحريات الدينية.

وأخيرًا، نود أن نعلن عن ترحيبنا بمبادرة مكتب المفوضية السامية لعقد مشاورة خبراء حول الصلات بين حرية التعبير ومناصرة كراهية الأديان التي تشكل تحريضًا على التمييز، أو العدوانية أو العنف. ونأمل أن توفر هذه المشاورة الفرصة لجميع وجهات النظر حول الموضوع للتعبير عنها ومناقشتها بطريقة يمكن أن تساعد المجلس في تناول هذه القضية المهمة وفي الوقت نفسه تتوصل إلى التوازن الصحيح بين المطالب المختلفة للحقوق. إننا نتطلع إلى إسهام ذا مغزى من قبل منظمات المجتمع المدني في هذه المشاورة.

شكرًا سيدي الرئيس.

Share this Post