كتابة: سحر سامي
من السمات الواضحة في شعر “محمود درويش” خصوصية استخدامه للخطاب الديني الذي نلحظه كإحدى الدعائم في شخصية درويش الفكرية والشعرية منذ دواوينه الأولى وإلى الآن، واستمرار تفاعل الخطاب الديني مع مفردات كل مرحلة، وقدرة الشاعر على توظيف هذا الخطاب جماليا لخدمة القضية الفلسطينية، وعلى ذلك فيتمثل موضوع هذه الدراسة في إعادة قراءة شعر “محمود درويش” ابتداء من النص الشعري ذاته في علاقته بالنصوص الدينية “التوراة- الإنجيل- القرآن” والانطلاق منها إلى فضاء النص وما يتشكل به من علاقات وتجسيد رؤية الشاعر وكشف عن مصادر نسيجه الفكري، على نحو ينطلق من مفهوم “وحدة الأديان”، واعتبارها جميعا رسالة رفيعة من أجل تقدم الإنسان ورقيه من ناحية، ونبعا لا يغيض من الإلهام للشعراء والفنانين والمبدعين، من ناحية ثانية.
Share this Post