تواصل الدكتورة حنان بدر الدين زوجة المختفي قسريا خالد عز الدين اضرابها الجزئي والمفتوح عن الطعام منذ 6 أغسطس 2018 وحتى البت في موضوع حبسها احتياطيا وذلك بسبب تدهور حالتها الصحية والإهمال الطبي الذي تتعرض له داخل سجن القناطر، حيث عانت الدكتورة حنان من سوء حالتها الصحية منذ بداية حبسها ولم يتم الاستجابة للمطالب المتكررة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها.
تعاني الدكتورة حنان من مرض مزمن وهو حمى البحر المتوسط والذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن، آلام في الصدر، آلام مفصلية وعدم القدرة على الأكل أو بلع أي شيء، عدم القدرة على فرد الظهر والانحناء. وذلك إلى جانب التهاب أعصاب مفاصل يديها. وقد تقدم محاميها من قبل بطلب إلى إدارة السجن لنقلها إلى مستشفى ولكن الإدارة اكتفت بعرضها على طبيب السجن والذي لم يقدم لها أي رعاية طبية أكيدة وعند عرضها مرة أخرى على مستشفى السجن لم يتم الكشف عليها وعادت مرة أخرى إلى السجن. تعرضت الدكتورة حنان لنزلة معوية حادة في 27 مايو الماضي، وتم نقلها إلى مستشفى السجن في نفس اليوم وعادت مرة أخرى إلى السجن بدون توقيع كشف طبي واكتفاء المستشفى بإعطائها مسكن.
بدأت رحلة الدكتورة حنان يوم 27 يوليو 2013 حين كان زوجها بمحيط مدينة نصر بالتزامن مع اشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمي ميدان رابعة العدوية. ورأت حنان زوجها في التلفاز يعالج من إصابة بسيطة ويصعد إلى سيارة الإسعاف فذهبت لتطمئن عليه ولم تجده هناك. ومنذ ذلك الحين وهي تبحث عن زوجها في جميع الأقسام والمستشفيات وثلاجات حفظ الجثث والسجون ولم تجده. قامت الدكتورة حنان بعد ذلك بمقابلة بعض أهالي المختفين قسريا وقاموا بالبحث عن ذويهم المفقودين بصورة جماعية بعد تصاعد وتيرة تلك الظاهرة من قبل الأجهزة الأمنية.
ويوم القبض عليها كانت الدكتورة حنان بسجن القناطر لزيارة أحد المسجونين الناجين من الاختفاء القسري لمعرفة أي أخبار بخصوص زوجها، وقد كانت في ذلك الفترة تعتاد الذهاب إلى السجون والمحاكم لسؤال بعض الأشخاص الذين تعرضوا للاختفاء للحصول على أي معلومة عن زوجها وفي إحدى المرات بذهابها لسجن القناطر رجال قام حرس السجن بالقبض عليها واحتجازها.
فقد ألقي القبض عليها يوم 6 مايو 2017 من داخل سجن القناطر أثناء زيارتها لأحد المسجونين بغرض تقصي معلومات حول زوجها خالد عز الدين المختفي قسريا منذ أكثر من أربعة سنوات. وتم اتهامها في القضية رقم 5163 لسنة 2017 بتهمة الانضمام لجماعة محظورة وإدخال ممنوعات داخل السجن. ومنذ ذلك الحين وهي قيد الحبس الاحتياطي ويتم تجديد حبسها. وعلى إثر ما تعرضت له الدكتورة حنان خلال العام الماضي من حبس بتهم ملفقة وتنكيل بسبب بحثها عن زوجها المختفي قسريا وإهمال طبي وعدم توافر الرعاية الصحية اللازمة والتدهور الأخير في حالتها الصحية، قررت الدكتورة حنان الدخول في إضراب جزئي عن الطعام.
كان عدد من المقررين الخواص بالأمم المتحدة قد وجهوا نداء عاجلا بخصوص قضية السيدة حنان بدر الدين بتاريخ 3 أكتوبر 2017 الماضي مطالبين فيه الحكومة المصرية إيلاء الاعتبار للمواثيق ومبادئ العهد الدولي لحقوق الانسان، مستنكرا كافة الانتهاكات التي احاطت بظروف احتجاز وتوقيف السيدة حنان بدر الدين.
وتكرر المنظمات الموقعة أدناه بمطالبها السابقة بالإفراج الفوري غير المشروط عن حنان بدر الدين وإسقاط كافة التهم عنها، ومنحها أبسط حقوقها في الرعاية الصحية ونقلها لمستشفى متخصصة وتقديم العلاج اللازم لها. وكذلك إبلاغها بمكان زوجها خالد عز الدين، وجميع أهالي المختفين قسريا بأماكن تواجد ذويهم. كما تحمل سجن القناطر مسئولية أي تدهور في حالتها.
الموقعون:
- المفوضية المصرية للحقوق والحريات
- مركز عدالة للحقوق والحريات
- مركزالنديم
- مركز هشام مبارك للقانون
- كوميتي فور چستس
- مؤسسة قضايا المرأة المصرية
- مركز القاهرة لدرسات حقوق الإنسان
Share this Post