مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: الدورة الخامسة عشر
البند الثانى: المستجدات الخاصة بالمفوض السامى – مداخلة شفهية
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
13 سبتمبر 2010
إصدار: ليلى مطر
شكراً سيدى الرئيس،
يود مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن يعرب عن خالص امتنانه للمفوض السامى ومكتبها من أجل العمل المتفانى عالى الجودة الذي قاموا به باسم حقوق الإنسان.
وكما أشار المفوض السامية، فإن الهجوم على المدافعين حقوق الإنسان تتزايد حدته عبر المنطقة العربية، بما فى ذلك البحرين، ومصر والسودان. وفى بلدان مثل تونس، وسوريا وليبيا، تم الزج فى السجن بجميع المدافعين عن حقوق الإنسان تقريباً، أو تعرضوا للاختفاء القسري، أو النفي أو القتل.
وفى البحرين، تفجرت أزمة كبيرة لحقوق الإنسان خلال الشهرين الماضيين. ففى يوم 4 سبتمبر 2010، بث تليفزيون البحرين (قناة تليفزيونية حكومية) على الهواء مباشرةً برنامج مدته 31 دقيقة تم خلاله عرض أسماء 22 بحريني ممن تم إضافتهم إلى قائمة الإرهابيين المشتبه بهم واتهامهم بالتورط فى منظمة إرهابية سرية. وتضمنت هذه القائمة أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، والمدونين والناشطين. وقد تم الزج بعدد من هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان في السجن الآن ويواجهون اتهامات بالإرهاب.
وقد بدأت الحملة العدوانية على مؤيدى حقوق الإنسان يوم 3 أغسطس 200 بالقبض على عبد الجليل السنجاس، وذلك فور عودته من لندن عقب مشاركته فى ندوة بمجلس اللوردات البريطانى بشأن الوضع المتدهور لحقوق الإنسان بمملكة البحرين. وفى الأيام التالية لذلك، تم القبض على عبد الغنى الخنجر، ود. محمد سعيد السحلاوى وجعفر الحسبى، وجميعهم مناصرين بارزين لحقوق الإنسان.
إن قائمة هؤلاء الذين تم الزج بهم فى السجن أو تعرضوا لكافة أشكال الترهيب طويلة للغاية بحيث يصعب سردها، ولكنها تضمنت كذلك نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان. وقد عاش السيد رجب فى تهديد وشيك بالسجن و التعذيب بعد اتهامه بالإرهاب لمشاركته فى آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بما فيها هذا المجلس خلال مارس من هذا العام. وينبغى ألا يظل هذا المجلس والدول الأعضاء فيه صامتين إزاء الوضع الحرج فى البحرين قبل الانتخابات البرلمانية القادمة بالمملكة.
وكذلك، فى مصر، تعرض عمرو صلاح وهو أيضاً باحث بمركز القاهرة، يوم 9 سبتمبر للضرب والخطف على يد قوات أمن الدولة. وقد تم وضع عصابة على عينيه، وتقييده بسلاسل واستجوابه لمدة 40 ساعة تقريباً قبل إطلاق سراحه. وحدث نفس الشىء لأحد أصدقاء عمرو بعد ساعات قليلة من إطلاق سراحه. ولا تزال أسباب القبض عليهما والجهة الحكومية المسئولة عن الخطف والترهيب غير معروفة. ويعتقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن تلك الأنواع من الاختفاء القسرى تحمل فى طياتها اتجاها خطيرا فى مصر قبيل الانتخابات القادمة.
شكراً سيدى الرئيس
Share this Post