قال رئيس قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة إن السودانيين يضعون العراقيل امام مهمة القوة الدولية في اقليم دارفور، مما يجعلها غير مجدية.
واوضح جان ماري غيونو، في كلمة امام مجلس الامن الدولي، إن طلبات الحكومة السودانية المبالغ بها “تجعل من عمل المهمة اشبه بالمستحيل”.
ومن بين هذه الطلبات رغبة الخرطوم في تقديم اخطار مسبق بتحرك وحدات القوات الدولية، إلى جانب منحها القدرة على اغلاق او وقف الاتصالات.
واضاف غيونو أن على الامم المتحدة البحث في جدوي خيار سحب القوة الدولية من الاقليم في ظل هذا الظروف.
يذكر انه من المقرر ان تتسلم القوة الدولية الافريقية المشتركة (يوناميد)، المكونة من نحو 26 ألف جندي معظمهم من قوات دول افريقية، مهام حماية المدنيين في دارفور في غضون شهر.
إلا أن الحكومة السودانية طرحت مجموعة من الاعتراضات، التي قال غيونو إنها تهدد نجاح مهمة تلك القوات في دارفور.
وما زال السودان غير موافق على وجود افراد من غير القوات الافريقية، ولم تمنح الامم المتحدة الاراضي التي تحتاج إليها لتسهيل عملها، ولم تسمح لها باقلاع طائرتها ليلا. خيارات صعبة
وفي هذا السياق قال غيونو إنه من المستحيل على القوة العمل في دارفور تحت هذه الظروف.
واضاف انه “في حال فشلت المباحثات في تجاوز العراقيل نحو نشر قوة فعالة، فستواجه المجتمع الدولي خيارات صعبة”.
وقال: “هل سنواصل السير باتجاه نشر قوة لن يكون لها تأثير، ولن تستطيع الدفاع عن نفسها، والمخاطرة باهانة مجلس الامن والامم المتحدة، والاخفاق الذريع امام سكان دافور”.
إلا أن السفير السوداني لدى الامم المتحدة رد بالقول أن تلك الامور ليست سوى “مشاكل ادارية” ويجب ان يبالغ بحجمها او اهميتها.
وتتركز مهمة قوة يوناميد على تحقيق الامن لاقليم دارفور بعد اكثر من اربعة سنوات من الصراع.
لكنها انخرطت في مشاكل يعود بعضها إلى نقص الموارد، وقلة التعاون من دول الغرب وافريقيا.
Share this Post