نظم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالشراكة مع معهد البحوث والدراسات حول منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، في 6و7 يونيو الجاري، لقاءين في باريس ضما عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية ومجموعة من الصحفيين، وذلك لمناقشة الأوضاع السياسية والأمنية وحقوق الإنسان في مصر، في إطار العلاقات الفرنسية-المصرية عقب الانتخابات الرئاسية بفرنسا.
ضمت المائدة المستديرة للقاء في 6 يونيو كل من بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والدكتور معتز الفجيري، عضو مجلس إدارة المركز، ومنسق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة الخط الأمامي، والدكتورة نانسي عقيل المديرة التنفيذية لمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، والمدافع عن حقوق الإنسان الدكتور طاهر مختار. وأدارت النقاش نائبة رئيس الشبكة الاورومتوسطية بفرنسا وعضو معهد البحوث والدراسات المتوسطية جيوفاني تانزرلا. فيما تولى الصحفي المعروف الآن غريش، إدارة المائدة المستديرة للقاء في 7يونيو، ميسرًا الحوار بين كل من الوزير التونسي السابق كمال جندوبي رئيس مجلس إدارة مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وعدد من النشطاء بالمجتمع المدني الفرنسي وأكاديميين ومسئولين حكوميين
في كلا اللقاءين، ركز النقاش على خطورة تطور العمليات الإرهابية وانعكاساتها على استمرار مناخ من عدم الاستقرار في مصر، لاسيما في ضوء فشل النهج السياسي والأمني في مواجهة الإرهاب في مصر، وارتفاع وتيرة استهداف المسيحيين الأقباط والشحن الطائفي. وكذلك عرض النقاش الممارسات القمعية للنظام الحاكم والتي يتم تمريرها خلف ستار مكافحة الإرهاب، والمتمثلة في غلق المجال العام وشن حملات قمعية ضخمة على المجتمع المدني- وخاصة منظمات حقوق الإنسان- والمعارضة السياسية السلمية.
تطرق المجتمعون أيضًا لقضايا المعتقلين السياسيين وانتهاكات حقوقهم داخل أماكن الاحتجاز، على نحو يخلق ويغذي الميل للراديكالية والتطرف القائم على العنف، وانعكاسات ذلك في استغلال الجماعات الإرهابية لتلك الممارسات غير الآدمية وغيرها، وما ينتج عنها من مظالم، لإعادة صياغة خطابها سياسيًا.
وفي علاقة ذلك بالشأن الفرنسي، سلط النقاش الضوء على بيانات وخطابات حملة الرئيس الفرنسي ماكرون بشأن تعزيز حقوق الإنسان، وتطبيقها في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
انتهت المناقشات بتعليقات ختامية للحضور حول طبيعة النظام المصري وسيطرته على المواطنين المصريين من جهة، ورأي الفرنسيين بشأن الوضع في مصر من جهة أخرى، إضافة إلى السياسات الفرنسية والأوروبية تجاه مصر، وديناميكيات العلاقات المصرية الفرنسية.
Share this Post