ينضم اليوم إلى مواطني جنوب السودان، والسودان نشطاء حقوق إنسان، ومنظمات مجتمع مدني، وزعماء دينيون من جميع أنحاء العالم، في دعوة موحدة للسلام داخل كلٍ من البلدين وفيما بينهما. تدعم الحملة العالمية “اخترنا السلام” 150 منظمة مجتمع مدني، من بينها التحالف العربي من أجل دارفور والشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان و مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان و المبادرة المصرية لحقوق الشخصية و الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان و مراسلون بلا حدود و المجلس الإفريقي للعلماء وذلك بمناسبة مرور عام على استقلال جنوب السودان.
تدعو الحملة كلا من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والحكومات ذات التأثير إلى بذل كل ما في وسعها لإقناع السودان وجنوب السودان بحل المشاكل العالقة بينهما. وهو ما يعني الالتزام بخارطة طريق السلام التي وضعها الاتحاد الافريقي، والانصياع التام لقرار الأمم المتحدة رقم 2046، الذي تمت الموافقة عليه في 2 مايو، ويدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وسحب القوات، واستئناف المفاوضات في الاتحاد الأفريقي.
حددت الأمم المتحدة يوم 2 أغسطس موعداً نهائياً لحل المشاكل العالقة بين الدولتين، والتي تشمل ملفات النفط، والحدود، والعائدين، ومنطقة أبيي المتنازع عليها. كذلك دعت الأمم المتحدة، صراحةً، الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، والحكومة السودانية إلى التوصل إلى تسوية تفاوضية حول الأمن في ولايتي كردفان والنيل الأزرق، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.
وقد صرح السيد ادموند يكاني منسق برنامج التنمية المحلية من اجل التقدم بجنوب السودان بقوله: “ليس أمامنا وقت لفقدان الأمل والادانة والحكم على أحدث دولة في العالم بالفشل, ونحن علي بعد ثلاثة أسابيع من الموعد النهائي لتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2046. حان وقت العمل. لقد تجمعنا اليوم لنقول لحكوماتنا، ولاخوتنا في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، إن المواطنين على جانبي الحدود، وفي جميع أنحاء العالم، يريدون وقف القتال”.
في القاهرة وواشنطن العاصمة, ولندن وبرلين وتورنتو وروما وغيرها من المدن حول العالم, تنطق مسيرات للسلام وغيرها من الفعاليات, رافعة لافتات تحمل شعار “اخترنا السلام”, فيما سيقوم المواطنون في بعض الأماكن بالتصويت على السلام. كذلك يشارك الآلاف في حملة على الإنترنت من خلال تويتر، وفيس بوك، بينما يعرضون صوراً لهم وهم يحملون شعار “اخترت السلام”، ويسألون صناع القرار في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والحكومات المحورية، عما إذا كانوا قد اختاروه هم أيضاً.
أدى الفشل في حل القضايا والتوترات الرئيسية بين البلدين منذ انفصال جنوب السودان، وداخل السودان نفسه، إلى تصاعد حدة الصراع, والتهديد بالعودة الى حرب شاملة. وقد أدى القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالسودان إلى انعدام الاستقرار في المناطق الحدودية، كما تسبب في أزمة إنسانية في السودان، وفي معسكرات اللاجئين في جنوب السودان. كذلك يمنع الصحفيون وعمال المساعدات الانسانية من المرور، فيما انقطع المتضررون من السكان عن بقية العالم. وذلك في الوقت الذي اندلعت فيه مظاهرات مناهضة للحكومة في الخرطوم، وفي شتى أنحاء السودان، تم القاء القبض فيها على أعداد هائلة من المتظاهرين.
يقول أرنولد تسونجا نائب مدير الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان الموقعة على هذا البيان: ” كان هناك الكثير من المعاناة، وإراقة الدماء، وسوف نخسر المزيد إذا تركنا تلك الأزمة تستمر أو تتصاعد. يجب أن يكون هناك وقف فوري للأعمال العدائية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في السودان، وحماية المدنيين. وعلى الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والأطراف الأخرى أن تساعد على تحقيق ذلك من خلال تسهيل الحوار السياسي الحقيقي وممارسة الدبلوماسية الخشنة.”
كذلك قال ديسمس نكوندا مدير المبادرة الدولية لحقوق اللاجئين: “يجب أن يلتزم قادة السودان وجنوب السودان بمسؤولياتهم تجاه شعبيهما، ويحترموا حقوق الإنسان لكل المواطنين، خاصة النازحين عن بيوتهم جراء العنف المستمر. فذلك أمر جوهري لتحقيق سلام دائم. فإن فشلوا في اختيار السلام بالانصياع لقرار الأمم المتحدة 2046 وتطبيق خارطة طريق السلام للاتحاد الأفريقي، سيتعين على المجتمع الدولي أن يصبح أكثر صرامة ويلجأ إلى إجراءات عقابية. لو بددت حربٌ لا معنى لها مكاسب السنوات القليلة الماضية وآمال هذا العدد الغفير من الناس، فلن يكون ذلك سوى مأساة بكل ما للكلمة من معنى.”
للتواصل مع الحملة على تويتر @sudan365، #Choosepeace، # نختار_السلام
الموقعون على البيان:
- African Centre for Peace and Justice Studies
- Aegis Trust
- African Council of Religious Leaders
- African Peace Forum (APFO)
- African Resource and Research Forum (ARRF)
- Arab Coalition for Darfur (representing 135 Arab civil society organisations)
- Arabic Network for Human Rights Information (ANHRI)
- Arab Program for Human Rights Activists (APHRA)
- L’Association Congolaise pour l’Accès à la Justice (ACAJ)
- Bonn International Center for Conversion (BICC)
- Cairo Institute for Human Rights Studies (CIHRS)
- Community Empowerment for Progress Organization (CEPO)
- Cordaid, Darfur Bar Association
- Darfur Relief and Documentation Centre, the Enough Project
- Egyptian Initiative for Personal Rights (EIPR)
- International Federation for Human Rights (FIDH)
- Funj Youth Development Association (Blue Nile State, Sudan)
- Genocide Alert
- Gesellschaft für bedrohte Völker
- Global Witness
- HART (UK)
- Humanity United
- ICCO (The Netherlands)
- IKV Pax Christi
- International Centre for Policy and Conflict
- International Refugee Rights Initiative (IRRI)
- Italians for Darfur
- Justice and Peace Commission of French Bishops’ Conference
- Al Khatim Adlan Centre for Enlightenment and Human Development (KACE)
- Mensen met een Missie (The Netherlands)
- Mother’s Union (UK)
- National Union of Teachers (UK)
- Norwegian Refugee Council
- Nuba Relief
- Rehabilitation and Development Organisation (South Kordofan State, Sudan)
- Norwegian Support Group for Peace in Sudan (SFS)
- Peace Direct
- Refugees International
- Reporters Sans Frontières (RSF)
- Saferworld, Secours Catholique
- Socio-Economic Rights and Accountability Project (SERAP)
- Sudan Democracy First Group
- United to End Genocide, Waging Peace
Share this Post