صلاح الدين الجورشي
تقديم: إحميدة النيفر ورضوان السيد
بالنظر إلى الإطار التاريخي لبدايات نشأة الحركة الإسلامية في تونس نجدها قد استمدت مرجعياتها من المشرق، يضع كتاب “الإسلاميون التقدميون” الحركة الإسلامية، وخاصة في تونس، تحت المجهر، ويرصد المواجهة الأولى مع سيد قطب، والأيديولوجية الدينية بين جدل الواقع والفكر في الباب الأول. ويأتي الباب الثاني تحت عنوان “الانفصال والتنظيم المستقل” الذي يتناول علاقة الإسلاميين التقدميين بالفكر الماركسي، والرهان على الثقافي قبل السياسي والدعوة إلى تثوير التراث والعقائد، والعلاقة بين الديني والسياسي.
والكتاب هو رؤية عميقة للحركة الإسلامية في تونس يرصدها واحد من الكتاب والمفكرين الذين مثلوا تيارا تنويريا داخل هذه الحركة. إضافة إلى أن الكتاب يمارس نوعا من أنواع النقد الذاتي قل أن نجده الآن في داخل الثقافة العربية والإسلامية.
Share this Post