عبد الحسين شعبان
إذا كان القانون الدولي الإنساني يتميز ببعده الإنساني ويضع الفرد في دائرة اهتمامه الأساسي، ويستهدف تخفيف آلام الضحايا لمن يقعون تحت سيطرة “العدو” بمن فيهم الجرحى والمرضى والغرقى والأسرى المدنيين بشكل عام، فإن له بعدا أخلاقيا أيضا إضافة إلى صفته القانونية الآمرة الوثيقة الارتباط بالإنسان.
ولهذا دلالته وهى أن الإنسان هو هدف القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. ومن هذا المنطلق يعرض المؤلف لنشأة وتطور القانون الدولي الإنساني وللشرعة الدولية لحقوق الإنسان، ويناقشون من خلال هذا الربط قضايا رئيسية منها التمييز العنصري ضد المرأة والأقليات، وإبادة الجنس البشري والتعذيب والاختفاء القسري والإرهاب.
ويلقي المؤلف الضوء أيضا على الحق في التنمية بوصفه القلب النابض لكل الحقوق، ولا شك أن استقلال القضاء الدولي وفعاليته هو الضمانة الأولى لكل الحقوق.
Share this Post