خبر صحفي
عقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة هيومان رايتس واتش ومركز البحرين لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء 14 سبتمبر، وذلك على هامش فعاليات الجلسة الثامنة عشر لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمقره بجنيف.
الندوة تضمنت عرض لفيلم وثائقي بعنوان “البحرين…صراخ في الظلام” من إنتاج قناة الجزيرة الإنجليزية، استغرق عرض الفيلم حوالي 50 دقيقة، استعرض فيها وحشية الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب البحريني منذ بدء الاحتجاجات في البحرين 14 فبراير الماضي. الانتهاكات التي استعرضها الفيلم تضمنت القتل خارج نطاق القضاء، الاختفاء القسرى، التعذيب والمعاملة السيئة، الاحتجاز التعسفي، استهداف المستشفيات والطواقم الطبية هذا بالإضافة إلى الأفعال الانتقامية من المحتجين سواء بفصلهم من العمل أو بالسجن.
عقب عرض الفيلم، قدمت مريم الخواجة -رئيسة قسم العلاقات الخارجية بمركز البحرين لحقوق الإنسان- استعراضًا لحالة حقوق الإنسان في البحرين في اللحظة الراهنة، مشيرةً إلى استمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين، واللجوء للتعذيب الوحشي كوسيلة للحصول على اعترافات من المحتجين، هذا بالإضافة إلى ادعاءات التعذيب والمعاملة السيئة في السجون والتي أدت إلى إعلان بعض المعتقلين إضرابهم عن الطعام. أكدت مريم أيضًا على ضرورة اهتمام المجتمع الدولي بوضعية حقوق الإنسان في البحرين، مطالبة الدول الأعضاء في المجلس بتقديم بيانات وتقارير ومداخلات تستنكر وضعية حقوق الإنسان في البحرين كوسيلة للضغط على الحكومة البحرينية للحد من الانتهاكات التي تُرتكب ضد الشعب البحريني.
المطلب ذاته كرره جو ستورك –نائب مدير مؤسسة هيومان رايتس وتش لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا– مناشدًا الدول الأعضاء الضغط على المجلس لاتخاذ قرار بشأن البحرين، لاسيما إنه لم يقدم للشعب البحريني شيئًا إلى الآن، مطالبًا المجلس بالقيام بزيارة ميدانية لتقييم الوضع على أرض الواقع.
من جانبه استنكر جو ستورك رفض المسئولين في البحرين دخول المراقبين الأجانب للبلاد سواء كانوا مراقبين من منظمات حقوق الإنسان أو من الإعلام، معتبرًا أن ما يحدث في البحرين هو بمثابة عقاب جماعي للشعب البحريني كله لمجرد إنه خرج فى تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، بما يتضمن ذلك شباب والطواقم الطبية وداعمي الاحتجاجات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وعن المستقبل أعرب جو ستورك عن تفاؤله بشأن نتائج لجنة تقصى الحقائق المستقلة فى البحرين برئاسة الدكتور شريف بسيوني، متطلعًا لأن تؤدى توصيات اللجنة إلى إصلاح حقيقي للوضع الحقوقي في البحرين.
وردًا على أسئلة الحضور حول وضع المرأة في ظل قمع الاحتجاجات في البحرين، وسلمية المظاهرات فى البحرين، أشارت مريم الخواجة إلى أن الهجمات لم تكن تميز بين رجل وامرأة، مؤكدة ارتفاع عدد النساء المشاركات في الاحتجاجات في البحرين. أما جو ستورك فأكد أن مراقبين هيومان رايتس واتش لم ترصد إلا مظاهرات سلمية فى البحرين.
أشار ممثل الاتحاد الأوروبي إلى بيان كاثرين اشتون الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، والتي رحبت فيه بالإفراج عن الطاقم الطبي الذي كان يحاكم محاكمة عسكرية في البحرين. وردًا على سؤال حول وضعية منظمات حقوق الإنسان في البحرين أكدت مريم الخواجة أنه بالرغم من التحسن النسبي في أوضاع المنظمات الحقوقية في البحرين إلا أن المخاوف تزداد يوم بعد يوم فى ظل القمع المستمر.
Share this Post