محمد حافظ يعقوب
ترتبط قضية اللاجئين الفلسطينيين بثلاث قضايا وتتداخل معا جدليا: الأولى القضية الفلسطينية، ووجهها الآخر دولة إسرائيل والثانية هى قضية الصراع العربي الإسرائيلي، ووجهها الآخر قضية السلام، والثالثة هى قضية استقرار المنطقة العربية ونمائها وخصوصا قضية الديمقراطية فيها، ووجهها الآخر المأزق العربي اليوم. ولا تحتوي الحلول المطروحة حاليا على تغيير في الطبيعة العنصرية لدولة إسرائيل ، ولا تقترح لا امتصاصا مندرجا لشحنتها، ولا تفكيكا لعنصريتها التي تتفاقم، لم يبق من الممكنات غير أن تعيد الضحية ترتيب نفسها وتعريفها لهويتها، وأن تتغير. إنها الضحية التي يتوجب عليها في هذا السياق أن تتراجع في كل جولة تفاوضية خطوة إضافية أخرى إلى الخلف لكي تصبح قادرة على أن تلتقي بجلادها الذي يمعن في الابتعاد وفي التحصن في داخل موقعه كجلاد.
Share this Post