تحليل التغطية الإعلامية للنزاع في دارفور: ضحايا النزاع هم أكثر الخاسرون
التغطية الإعلامية لأزمة دارفور محدودة ووسائل الإعلام العربية غير السودانية لا تعطي أولوية هامة للأزمة، بل إنها تغطي الأزمة بنفس الطريقة التي تغطي بها أي أزمة أخرى في أفريقيا، هذا ما رصده تقرير”تحليل كمي وكيفي للتغطية الإعلامية للنزاع في دارفور في الإعلام السوداني وغير السوداني”، الذي جاء إعداده وإصداره من خلال تعاون مشترك بين شبكة الإعلام المجتمعي (الأردن)، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (مصر)، المركز الدولي لدعم الإعلام (الدنمرك) ومعهد أويزرفاتوريو دي بافيا (إيطاليا).
وكشف التقرير النقاب عن حقيقة مؤداها أن وسائل الإعلام السودانية والعربية على حد سواء قامت بتغطية النزاع في دارفور من خلال وقائع دولية، بينما لم يحظ البعد الوطني والأسباب الجذرية للنزاع بالتغطية المناسبة.
كما توصل التقرير -من خلال المقابلات التي تمت مع محرري الأخبار- إلي مجالاً واسعاً من التفاصيل حول الاختيارات التحريرية التي خضع لها النزاع في دارفور، بما فيها القيود المالية المتمثلة في إرسال مراسلين إلى أماكن الأحداث، علاوة على القيود التي الذي تفرضها السلطات السودانية على وسائل الإعلام التي تسعى إلى تغطية النزاع في دارفور في مواقع الأحداث.
وتناول التقرير أن الوضع الأمني المتدهور لعب دورا في الحد من قدرة الصحفيين على التحرك في منطقة دارفور التي تعد واحدة من اخطر المناطق بالنسبة للصحفيين في العالم، هذا بالإضافة إلي تعرض الصحفيين لملاحقات قضائية.
ورصد التقرير أيضاً مدى تأُثير السلطات السودانية والمتمردين في تشكيل الصور الإعلامية التي يريدون نشرها في أنحاء العالم.
التقرير متوفر باللغة الإنجليزية (أنظر بالأسفل) وسوف يتم توفير النسخة العربية خلال أسابيع.
Share this Post