أحمد المسلماني
في حين لم تبخل ليبيا بالتوقيع على العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ورغم إصدارها للوثيقة الخضراء لحقوق الإنسان والتي تعد من الوثائق التي ساهمت في تطوير وتعزيز مفهوم حقوق الإنسان، ورغم رصد القذافي جائزة دولية لحقوق الإنسان.. إلا أن حقوق الإنسان في ليبيا تعرضت للعديد من الانتهاكات سواء في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أو السياسية والمدنية، حتى أصبحت ليبيا نموذجا صارخا لسوء أحوال حقوق الإنسان، فالواضح أننا أمام نظام سلطوي قوي، أمكنه الاستمرار لأكثر من ربع قرن برغم تراكم الأخطاء وتقلص مساحة التأييد العام، ومن ثم فإذا قبلنا بإمكانية التحسين التدريجي في أوضاع حقوق الإنسان، فإن الثقة في الوصول إلى المستوى العالمي لحقوق الإنسان تبدو مستحيلة في ظل وجود الأيديولوجيا الخضراء.
Share this Post