تجدد الأحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات الموقعة أدناه رفضها التام لمشروع قانون تنظيم العمل الأهلي الذي وافق عليه البرلمان أمس الثلاثاء 29 نوفمبر دون نقاش يذكر، خطاب لفخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في الاعتراض على القانون وعدم التصديق عليه، ورده للبرلمان لإجراء تعديلات جذرية تتوافق مع الدستور المصري. ويتبنى الموقعون في رفضهم كافة الأسباب والأسانيد المبينة في المذكرة (المرفقة) المعدة من قبل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وأرسلها لرئيس الجمهورية بتاريخ 30 نوفمبر، تعكس بشكل واضح مواطن الاعتراض على القانون، وما يتضمنه من تعديات واضحة على الدستور وإخلال بكافة تعهدات مصر الدولية بشأن تنظيم العمل الأهلي، وانعكاسات ذلك على المجتمع اقتصاديا واجتماعيا.
مذكرة قانونية بأبرز مواطن الاعتراض على قانون الجمعيات الأهلية المقدمة لرئيس الجمهورية تعكس كيف يتناقض القانون روحا ونصا مع الدستور والتزامات مصر الدولية في إطار اتفاقيات الأمم المتحدة متعددة الأطراف، والثنائية مع الاتحاد الأوروبي، على نحو يعتبر بمثابة تجميد غير معلن للنص الدستوري، وتلاعب فج بإرادة الأغلبية الشعبية التي وافقت عليه. كما يمثل القانون انسحاب غير معلن من اتفاقيات دولية سبق أن وافق عليها البرلمان وصدق عليها رئيس الجمهورية، وتنصلا من التزامات تعهدت الحكومة المصرية على الملأ بتنفيذها أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إطار المراجعة الدورية الشاملة لسجلها المشين في احترام حقوق الإنسان منذ عامين.
يعتبر الموقعون أن القانون المقترح يدمر بنية المجتمع المدني في مصر، في ارتداد واضح عن أحد أهم مرتكزات الدولة الحديثة، فضلا عن أنه يقوض الركيزة الأساسية للمجتمع، التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في وقت يعاني فيه المجتمع المصري من أزمات اقتصادية واجتماعية طاحنة وممتدة، عجزت سياسات الدولة عن مواجهتها، بل فاقمت بقراراتها الخاطئة من تبعاتها على المواطن المصري المطحون، ناهيك عن أن القانون المقترح يؤثر سلبا على بيئة الاستثمار لرأس المال الوطني والأجنبي وعلى خطط أي إصلاح اقتصادي مستقبلي جاد.
المذكرة القانونية التي جاءت في 13 صفحة، عرضت أبرز مواطن الاعتراض على القانون وانعكاساته المرتقبة على العمل الأهلي برافديه الحقوقي والتنموي، فضلا عن تأثيره الاقتصادي على التنمية والاستثمار. وطالبت المذكرة- التي يتبنى الموقعون مطلبها- رئيس الجمهورية بعدم إصداره.
كان مشروع القانون قد لاقى اعتراضات على الصعيدين الدولي والمحلي، فقد وصفه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في حرية التجمع السلمي والحق في حرية تكون الجمعيات ، بأنه“ستطيح بالمجتمع المدني للبلاد على مدى أجيال “،، ويعتبره الموقعون الأسوأ بين كافة القوانين المطبقة أو المقترحة من قبل لتنظيم العمل الأهلي في مصر.
لقد كان من المفترض أن يمّكن مشروع القانون المقترح الكيانات الطوعية غير الربحية، التي قرر مؤسسوها العمل داخل الإطار القانوني للدولة، من تقديم الخدمات التي تعجز الحكومة عن تلبيتها، لاسيما بعد تحرير سعر صرف الجنيه المصري، وموجة ارتفاع الأسعار الطاحنة. إذ يفترض أن تعمل الجمعيات الأهلية على سد العجز في الخدمات المقدمة من الدولة، الأمر الذي يحتاج لتعزيز قدرتها على العمل بحرية ومرونة للمعاونة في التصدي لتلك المشكلات، إلا أن عرقلة مثل تلك المهمة والأنشطة يمثل خطر حقيقي على الأمن القومي المصري الذي يدعي مشروع القانون في مذكرته الإيضاحية أنه شرع من أجل حمايته.
الموقعون:
أحزاب سياسية (أبجدياً)
- حزب التيار الشعبي (تحت التأسيس)
- حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)
- حزب الكرامة
- حزب مصر الحرية
منظمات المجتمع المدني
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- الجماعة الوطنية لحقوق الانسان والقانون
- الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية
- لجنة الحريات بنقابة الصحفيين
- مجموعة المساعدة القانونية لحقوق الانسان
- المرصد للاستشارات والتدريب
- مركز الأرض لحقوق الانسان
- المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
- مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف
- مركز دعم وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية (أكت)
- مركز عدالة للحقوق والحريات
- المركز لمصري لدراسات السياسات العامة
- مركز هليوبوليس للتنمية السياسية وأبحاث حقوق الانسان
- مصريون ضد التمييز الديني
- المفوضية المصرية للحقوق والحريات
- المنظمة العربية للإصلاح للجنائي
- مؤسسة الحقانية للحقوق والحريات
- مؤسسة المرأة الجديدة
- المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة
- مؤسسة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري
- مؤسسة مصريون في وطن واحد
- نظرة للدراسات النسوية
شخصيات عامة (أبجدياً)
أحمد فوزي – الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
أحمد كامل البحيري – التيار الشعبي
آمال عبد الهادي – ناشطة نسوية
تامر سحاب – رئيس حزب مصر الحرية
حسام مؤنس – التيار الشعبي
حمدين صباحي – مؤسس حزب التيار الشعبي
خالد البلشي – عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة الحريات بالنقابة
خالد داوود – حزب الدستور
خالد علي – وكيل مؤسسين حزب العيش والحرية
رائد سلامة – التيار الشعبي
ريهام سعيد – عضو المكتب السياسي لحزب مصر الحرية
طارق خاطر – المحامي بالنقض
علي عادل أبو عوف – محامي
عمرو صلاح – عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور
عمرو محمد – محامي
محمد سامي – رئيس حزب الدستور وعضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور
محمد عبد العزيز – محامي
محمد علوان – مهندس
محمد منير مجاهد – حزب التحالف الشعبي
Share this Post