عناية السيدات والسادة تجمع المهنيين السودانيين المحترمون
تتابع المنظمات الموقعة أدناه بأمل وإكبار حراك السودانيين السلمي الساعي للتغيير، وإننا إذ نهنئكم على نجاح خطواتكم الأولى في مسار التغيير، نتمنى أن ينجح نضالكم الناضج والواعي في إنجاز بقية الخطوات باتجاه سودان جديد تسوده قيم حقوق الإنسان والمواطنة والعدالة والديمقراطية والحرية.
مستندين على المضامين الحضارية لحراككم، نود لفت انتباهكم إلى أحد الملفات المهمة التي فتحها نظام الرئيس السابق عمر البشير في اليمن بمشاركة قوات سودانية في الحرب العبثية الدائرة منذ أربع سنوات، والتي صنعت أكبر كارثة إنسانية في العالم، شهدت انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ارتكبتها مختلف الأطراف المشاركة في النزاع.
تعمل منظمات حقوق الإنسان للضغط على عدد من الدول المساهمة في الحرب لإيقاف كل أشكال الدعم والمساندة لأطراف الحرب سعياً لإيقاف معاناة ملايين المدنيين اليمنيين.
ولقد كان من المخيب للآمال إعلان المجلس العسكري، الذي نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا) في 15 أبريل 2019، عن بقاء القوات السودانية المشاركة في التحالف العربي حتى تحقُّق أهدافه، حسب تصريح منسوب للفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.
إن ملف مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن الكارثية، أحد الاختبارات المهمة لمشروع التغيير في السودان، فقد وثقت المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ارتكبها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، والذي يضم القوات السودانية بالإضافة إلى دول أخرى، كما وثقت الانتهاكات المروعة لبقية أطراف الحرب.
إننا نتطلع لأن يساهم تجمعكم في إنهاء مشاركة السودان في حرب اليمن العبثية، وبدء المساءلة عن الانتهاكات التي صاحبت مشاركة القوات السودانية خلال الفترة الماضية في حرب اليمن، كالتزام أصيل بمضامين مشروع التغيير الذي حركتم عجلته من أجل سودان جديد ملتزم بالقطيعة مع خطايا النظام الذي ثرتم عليه داخل السودان وخارجه.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير،
المنظمات الموقعة:
- مواطنة لحقوق الإنسان (اليمن)
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- المرصد السوداني لحقوق الإنسان
- المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
- النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
- جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية (تونس)
- الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية
- الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
- اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
- جمعية بيتي (تونس)
Share this Post