عقدت ورشة التدريب الثانية على “الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان” في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان على مدة ثمانية أيام في الفترة من 28 مارس وحتى الرابع من أبريل 2008. وضمت ورشة التدريب 20 محاميا وناشطا من نشطاء المنظمات غير الحكومية ومدافعين عن حقوق الإنسان من مصر وبمشاركة ناشط يمني في مجال حقوق الإنسان. وهذه هي ورشة العمل الثانية حول موضوع الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان. يجري تنظيمها في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان منذ فبراير 2008.
واستهدفت الورشة تنمية معرفة وقدرة الشبان المصريين المدافعين عن حقوق الإنسان على الوصول لآليات حقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. وركزت الورشة على كل من القضايا النظرية والعملية للتأكيد من التمكين الفعلي للمشاركين. وإلى جانب المحاضرات التي ألقيت حول هيئات التعاقدية والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان والمراجعة الدورية الشاملة والمفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، تلقى المشاركين تدريبا عمليا على إعداد تقارير موازية لتقديمها للهيئات التعاقدية بالأمم المتحدة واستخدام إجراء الشكاوى. وقبل بدء ورشة التدريب، جرى تقسم المشاركين العشرين إلى ثلاث مجموعات عمل طبقا لمجالات اهتماماتهم – لتسهيل تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين. وتعاملت كل مجموعة من مجموعات العمل مع موضوع محدد – حرية التعبير، وحقوق المرأة، ومنع التعذيب – وضمنت مجموعات العمل هذه للمشاركين بأن يطبقوا عمليا ما تعلموه من خلال الورشة ودمجه في عرض نهائي يقدم في اليوم الأخير للدورة. وسمحت العروض التي استغرق كل منها 30 دقيقة للمشاركين بتطبيق ما تعلموه من خلال الورشة على موضوعات محددة اختاروها وتقديم نظرة عامة حول كيف يخططون للعمل على منع التعذيب وتحقيق حرية التعبير وتعزيز حقوق المرأة في إطار تحالف. ومن ثم جرى التركيز بشكل خاص خلال الدورة على إنشاء شبكات وتحالفات وتنظيم حملات للدفاع عن حقوق الإنسان من خلال الضغط والدعوة على مستو إقليمي ودولي.
وسوف يتاح ما قام به المشاركون وعروضهم في اليوم الأخير قريبا من خلال الإنترنت للسماح للأفراد الذين لم يشاركوا في الدورة بالانضمام لمجموعات العمل والمشاركة في حملاتها.
Share this Post