لم تكن هراوات الأمن التي أسقطت عشرات الضحايا هى أقسى ما واجهه اللاجئون السودانيون عند فض اعتصامهم السلمي بالقوة في ميدان مصطفى محمود بوسط القاهرة، فقد كانت ردود أفعال بعض المثقفين والتعليقات العدائية المتحاملة من بعض المواطنين أقسى وأشد. وأظهرت نوعا من الاستعلاء على الآخر على الرغم مما تعارف عليه من أن المصريين يتسمون بالتسامح وقبول الآخر، وهو ما فرض على بساط البحث تساؤلا طرحه مركز القاهرة في إطار صالون بن رشد عما إذا كان المصريون لديهم مشكلة عنصرية بالفعل، أم أنها سلوكيات فردية منعزلة؟
كانت هذه هى المقدمة التي حملتها بطاقة دعوة لندوة نظمها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في إطار صالون ابن رشد وحملت عنوان “على هامش مأساة اللاجئين السودانيين:هل من علاج لعنصرية المصريين؟” وحملت معها كثيرا من الجدل والمناقشات الساخنة في الندوة التي أدارها بهي الدين حسن مدير المركز.
وقد أشار بهي الدين في استهلاله لمداولات الصالون إلى انه في أعقاب الهجوم غير المبرر واستخدام العنف المفرط في فض الاعتصام السلمي للاجئين السودانيين أمام مفوضية اللاجئين بميدان مصطفى محمود توالت ردود الأفعال المستنكرة لذلك الأمر والراصدة لما أحاط به من ردود أفعال المواطنين الذين كانوا موجودين وقت وقوع الأحداث مستشهدا في ذلك بمقال للدكتورة شيرين أبو النجا ذكرت فيه أنها صدمت لتصفيق الشباب في الشوارع لقوات الأمن وظهور خطاب عنصري في أوساط هؤلاء الشباب ظهرت تجلياته في وصفهم لهؤلاء اللاجئين بالكفرة والمجوس وأصحاب الرائحة الكريهة.
أضاف بهي أنه في نفس الشهر نشر الأديب النوبي حجاج أدول حوارا بجريدة الدستور أشار فيه إلى شعور النوبيين بوجود اضطهاد يمارس ضدهم كمنع سود البشرة من العمل في التليفزيون المصري وعدم مدارسة التاريخ النوبي في مناهج التعليم. وقال بهي إن أدول عبر عن اعتقاه بأن أغلبية الشعب المصري لا تريد أن تكون من أفريقيا وأن هناك شعوراً لدى هذه الأغلبية بالتعالي على الشعوب السوداء.
استطرد بهي مشيرا إلى قضية أخرى تتعلق بالمسألة القبطية وقال إن تناول هذه المسألة يجري دائما في إطار علاقته مع الدولة، ولكن الجانب المسكوت عنه هو السلوك المجتمعي تجاه هذه المسألة. وقال بهي إنه من السهل الحديث عن مسئولية الدولة -وهى مسئولية لا يبررها أحد- ولكن المهم تناول هذه القضايا فيما يتعلق بموقف المجتمع تجاهها.
وتناول نبيل عبد الفتاح الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام أطراف الحديث فبدا بتوجيه الاعتذار للشعب السوداني عما حدث في ميدان مصطفى محمود وقال عبد الفتاح إن ما حدث يمثل خروجا على الرأسمال التاريخي للشعبين المصري والسوداني وأنه عمل لا يمكن تبريره سواء سياسيا أو أخلاقيا حتى وإن استند إلى حق الدولة في إقرار الأمن الداخلي بها، خاصة أن هذا الحدث وقع إزاء تاريخ من العلاقات والرأسمال الثقافي والرمزي والتصاهري والذي يشكل ركنا أساسيا من أركان السياسة الخارجية المصرية تاريخيا وأيضا من العلاقات بين شعبي البلدين، لكن عبد الفتاح أبدى تحفظا شديدا على الكتابات التي نشرت من الجانبين سواء المصري أو السوداني فيما أصبح أحد مظاهر “الخطاب الثائرة” حول موضوعات شتى في مصر والميل دائما إلى التعميم والمبالغة واستخدام النعوت الصاخبة إيجابا أو سلبا.
وصف عبد الفتاح ذلك الأمر بأنه يمثل مشكلة نخبة ثقافية وسياسية باتت في أزمة حقيقية حيث تفتقر لمهارات جديدة أولها هو كيف تضبط مفرداتها وصفاتها وكيف أيضا تصوغ أسئلتها؟ ليس فقط في هذا الموضوع وإنما في موضوعات شتى معتبرا أن ذلك يشكل عرضا من أعراض مرض بات بنائيا في تركيب التفكير السائد لدى النخب الحاكمة والثقافية في البلاد.
أضاف عبد الفتاح نعم هناك مشكلات اجتماعية عديدة، بل وجزء رئيسي منها ناتج عن تنشئة لنخب باتت معتلة منذ ما لا يقل عن ثلاثة عقود وتدهور في مستويات تجديد هذه النخبة السياسية والثقافية والإعلامية، وتدهور للمهارات وتآكل للكفاءات بما يمثل كارثة من كوارث مصر.
وحذر عبد الفتاح من الربط بين موضوع اللاجئين السودانيين وموضوعات أخرى كموضوع النوبيين والأقباط مشيرا إلى أن بعض الممارسات التاريخية التي واجهها النوبيون في مصر لا يتعلق بجوانب ذات طابع عرقي أو عنصري وإنما جزء منها يرجع لمشكلات ذات طابع اجتماعي وأخرى تتعلق بكيفية معالجة حكومات مصرية سابقة لبعض المشكلات التي تعرض لها المصريون النوبيون من قبل ومن بد بناء السد العالي، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من النوبيين جاء ليعمل بالقاهرة بعد تعلية الخزان وكانت هناك توترات وأمور تم تنميطها في السينما والدراما المصرية.
أضاف عبد الفتاح أن أي محاولة للتعميمات السهلة وإدخال موضوعات كالأقباط والنوبيين لن تؤدي إلى صياغة استراتيجيات لمعالجة بعض الاختلافات التي تعتور العلاقات المجتمعية أو علاقات الدولة بالمجتمع.
وقال إن الباحث الموضوعي لا يملك سوى التوقف بدهشة وتعجب شديدين إزاء بعض ردود الأفعال الحاملة للعنف الرمزي التي تستمد مادتها من عدد من المصادر أولها وقائع العنف الأمني إزاء اللاجئين وثانيها تاريخ العلاقات المصرية السودانية، سواء أيام الحكم المصري أو الحكم الثنائي الأنجلو مصري في السودان قبل الاستقلال، مشيرا إلى أنها استراتيجية تستخدمها الصفوة السياسية السودانية الشمالية في اللعبة السياسية الداخلية أساسا عندما تشتد الأزمة الداخلية داخل التركيبة السودانية يتم اللجوء إلى ملف العلاقات السودانية المصرية كجزء من اللعبة السياسية الداخلية.
أما ثالث المصادر في رأي عبد الفتاح فيتمثل في النزعة الاختزالية للعلاقات المصرية السودانية في إطار ملفي المياه والأمن مع استبعاد الرأسمال الثقافي والشعبي المشترك.
وأشار إلى أنه لا ينبغي النظر إلى ردود الأفعال هذه باعتبار الشعب المصري كتلة واحدة متجانسة وتجاهل التنوعات في إطار الموحدات القومية للأمة المصرية.
وتساءل أيضا هل أجريت دراسة سابقة ولاحقة على وقائع هذا الحدث –الاعتداء على اللاجئين- والذي هو موضع غضب ورفض الجميع والاتجاه الغالب في الصفوة الثقافية المصرية. كما تجلى في الكتابة والتصريح والتظاهر من بعض النشطاء في مكان الحدث الدامي؟ وأجاب عبد الفتاح على تساؤلاته بالتأكيد على أنه بالطبع لم يحدث كل ذلك وأن قصارى ما تم هو الاستعانة ببعض شهادات سريعة قيلت من قبل بعض ضحايا الأحداث أو بعض شهوده أو تعرضوا لبعض آثاره وقال إنه لا يمكن لبضع شهادات أن تؤسسس للقول إن المصريين عنصريون.
وأكد عبد الفتاح أن نقد ما تم من وقائع عنف مفرط هو أمر مطلوب وواجب ويؤثم القائمون عليه من الناحية الأخلاقية مشيرا إلى أن بعض الكتابات السودانية يثير العتاب أيضا خاصة أن البعض لم يدلل حتى الآن تدليلا علميا على أن ما تم هو تعبير عن عنصرية لدى الشعب المصري واستشهد عبد الفتاح ببعض الكتابات السودانية المؤيدة لكلامه، مشيرا إلى أنه لن يأخذ ما جاء فيها من أوصاف على أنه تعبير عن عنصرية مضادة، وإنما سيعتبرها ردوداً طبيعة على حادث رفضه الجميع في مصر.
ودعا إلى الفصل بين اتجاهات الشعب المصري تجاه شقيقه السوداني والسياسة الرسمية، مشيرا إلى أن السياسة الرسمية متقلبة في البلدين وتعكس توجهات النخبة الحاكمة في كليهما وتغيرها من مرحلة لأخرى، وقال إنه إذا تجاوزنا خطاب الغضب النمطي فلابد من الاعتصام بالموضوعية في تناول الوقائع السلبية في الإطار الثنائي، وأكد أنه لابد من التنبيه للدور السلبي للخطابات والكتابات التي تخلط بين السياسات الحكومية المتبادلة والعلاقات الشعبية حيث هناك فوارق بين المستويين، مرجعا وجود هذه الفوارق إلى أننا لسنا إزاء نظم ديمقراطية كاملة تتأسس شرعيتها السياسية على الإرادة العامة للأمة في مصر أو في السودان.
أضاف أن النزعات العرقية والعنصرية ظهرت في ثلاثينيات القرن الثامن وتشير إلى عقائد التفوق العرقي ولا سيما الفرضية القائلة إن العرق يحدد الثقافة واستمر استعمالها بهذا المعنى حتى ستينيات القرن الماضي، حيث اكتسبت إيحاءً أوسع موضحا أننا في الفترة الحالية إزاء بعض الاستخدام الاجتماعي للمعتقدات الشعبية حول طبيعة العرق أكثر من قيام ذلك على معرفة علمية.
ودعا كذلك إلى التفرقة بين أسطورة التفوق العرقي وبين بروز بعض أشكال الحماية القومية في بعض المجتمعات كما يحدث في مصر أثناء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكبرى.وقال عبد الفتاح إن المجتمع المصري مأزوم ولديه ميراث خمسة عقود ويزيد من الاستبداد السياسي والنظام التعبوي وغياب المبادرات الخاصة وتآكل القيم الديمقراطية، مشيرا إلى أن بعض أبناء الشعب المصري يحاولون حاليا من خلال عمليات الحراك السياسي -التي تأزمت مؤخرا أيضا- فتح أبواب أخرى لإعادة مناقشة مشكلات مجتمع في حالة أزمة.
مجتمع عنصري
أما الروائي النوبي حجاج أدول فقد ذهب إلى وجود عنصرية شديدة يشهدها المجتمع المصري بكل فئاته وطبقاته مدللا على ذلك بعدم وجود مذيع من ذوي البشرة السوداء في الإعلام المصري. واتهم أدول المجتمع المصري بأنه منهار أمام الغرب الأبيض وأنه كي يعوض نقصه في هذا الجانب فإنه يتعالى على السود.
أكد أدول أن الداخل المصري يتعامل مع ذوي البشرة السوداء على أنهم عبيد أو أولاد وأحفاد عبيد رغم أن العبيد كانوا من كل الأجناس ولم يكونوا من السود فقط. وقال إن في مصر استعلاء لونيا وهو موروث ومستورد مدللا على ذلك برواج سيرة عنترة ابن شداد وأبو زيد الهلالي بين المصريين. وقال نحن كدول استعمرها الأوربيون نشعر بالدونية تجاههم في الصفات الجمالية ونرى أن الجمال هو فيما يشابه هؤلاء الأوربيين، وذهب أدول إلى أن العقل المصري يرفض تماما أن تكون مصر ضمن بلاد أفريقيا وأنه يلعن الغرب ليل نهار ثم يهاجر اليه.
وقال إن المجتمع المصري عنصري ومدنه تتعالى على ريفه وأن هناك سخرية من “الصعايدة والفلاحين”، مؤكدا أن العنصرية متجذرة في المجتمع المصري. وأشار إلى أن البعض تضامن بالفعل مع اللاجئين السودانيين وأن الأغلبية من المصريين تعاملت معهم “بقرف شديد”.
واتهم أدول الحكومات المصرية بأنها قامت بإغراق النوبيين خمس مرات وعندما قامت باستصلاح أراض نوبية أتت إليها بغير النوبيين ليقيموا فيها معتبرا أن ذلك الأمر يمثل تطهيرا عرقيا ضد النوبيين وقال أدول إن الحكومات المصرية قالت إن الأراضي حول بحيرة ناصر هى لفقراء الصعيد وتجاهلت النوبيين تماما.
وحذر أدول من أن استمرار اضطهاد النوبيين سيجعل منهم “عاملا سلبيا” في الأمن القومي المصري. وأكد أدول في الوقت نفسه أن النوبة جزء من مصر على عكس الاتهامات للنوبيين بأنهم دعاة انفصال، مشيرا إلى أن الجنوب بالنسبة لمصر هو الأهم خاصة وأن “حروب المياه” قد بدأت بما يستوجب التواصل مع شعوب الجنوب ثقافيا واقتصاديا ليكونوا حريصين على تدفق النيل إلى مصر.
أزمة تسامح
وبدأ نجاد البرعي مدير جماعة تنمية الديمقراطية حديثه بالتأكيد على أن ما وقع في ميدان مصطفى محمود ضد اللاجئين لا علاقة له بفكرة العنصرية، مشيرا إلى أن هذا التعامل الأمني العنيف سبق أن حدث ضد المتظاهرين والمتظاهرات ضد تعديل الدستور فيما عرف بأحداث يوم الاستفتاء. واعتبر البرعي أن دلالات ما حدث في ميدان مصطفى محمود تؤكد أن قوات الأمن بدأت تخرج عن السيطرة بالنسبة لقياداتها وهو أمر بالغ الخطورة بالنسبة للشعب المصري وليس للسودانيين.
وأكد البرعي أن المجتمع المصري أصبح أقل تسامحا وهو أمر ليس له علاقة بالبيض والسود، مشيرا إلى أن المجتمعات العربية عموما وفيها المجتمعان المصري والسوداني أقل تسامحا لكنها لم تصل إلى فكرة العنصرية وأن العنصرية ذاتها لم تعد بنفس التعريف الكلاسيكي بأن يشعر جنس بالتفوق إزاء أجناس أخرى وأصبحت هناك أنواع أخرى تقوم على فكرة أن الآخر ربما يكون أقل مني قليلا أو “يهدد مصالحي” فأنظر له على أنه عدو وليس شرطا أن أرى أنني “متفوق عليه”.
قال البرعي إن المجتمع المصري في أزماته المتعددة أصبح أقل تسامحا وأكثر توجسا إزاء الآخرين وأنه في ظل ذلك فإن هناك عشرات من المصريين وفي ظل أزمة بطالة عالية أصبحوا يتوجسون من السودانيين وأية أجناس أخرى قد تشاركهم فرص العمل القليلة في الأساس خاصة أن السودانيين يتمتعون بميزتي الكفاءة والأجور المنخفضة واعتبر البرعي أن ما يجري في المجتمع المصري يمثل بوادر للعنصرية بمعناها الجديد والمتمثلة في كراهية مجتمع للأغراب عنه نتيجة مرور هذا المجتمع بأزمات متعددة وقال إن هذا الأمر يتطور في اتجاه أكثر عدوانية واتجاه للتشدد الديني.
وأكد أن حل هذه الأزمة لن يتم إلا إذا تغيرت الأنظمة الشمولية المتسلطة وأن تكون هناك حكومات ديمقراطية إلى جانب دراسة الأمور دون انفعال والإقرار بوجود مسئولية يجب على الجميع التصدي لها تجاه تحقيق ذلك الحل، وشدد على ضرورة رد الأمور إلى عناصرها الصحيحة، مشيرا إلى أن ذلك لا يتحقق إلا بوجود عدة أمور أولها إدراك أن المصالح المتبادلة هى التي لها الأولوية في العلاقات بين الدول والشعوب وأنه لا يوجد شئ اسمه “الأخوي” أو “الشعب الواحد” إلى جانب أن تتم مناقشة كل الأمور بمصداقية وشفافية.
ودعا الرعي إلى عدم تشجيع الميول العنصرية عبر تشجيع الانفلاتات إلى جانب ضرورة التأكيد على فكرة المصالح وليس العواطف وأهمية أن تنظر مصر لمصالحها في الجنوب حيث الأمن القومي الحقيقي لها يبدأ من الجنوب وليس من فلسطين والشمال كما ردد ذلك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
تراث طبقي
وأكدت أميرة بهي الدين المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان رفضها للقول بوجود عنصرية في مصر، وقالت إن قوات الأمن ضربت الصحفيات والمتظاهرين وتضرب المحتجزين واعتدت على اللاجئين ليس لكون هذه القوات عنصرية أو تعبر عن شعب عنصري، ولكن لأنها –قوات الأمن- تربت في مدرسة التنكيل بالشعوب ورفضت فكرة قيام الشباب بالتصفيق لقوات الأمن وهى تعتدي على اللاجئين مشيرة إلى أن التراث الموجود لدى الشعب المصري لا يجعله يقف ليشجع الأمن وهو يضرب الآخرين.
ولفتت إلى وجود تراث طبقي في المجتمع المصري يجعل بعض فئاته تتحدث عن الرائحة الكريهة للفلاحين على سبيل المثال وهو أمر غير عنصري، مشيرة إلى أن سكان منطقة المهندسين التي وقعت فيها أحداث اللاجئين هم من “محدثي النعمة” الذين يشعرون بالقرف من فقراء المصريين ومن الفلاحين وقالت إنه إذا امتد حديث هؤلاء السكان المنحط ليشمل فئات أخرى فإنه لا يمكن القول إن ذلك تعبير عن شعب عنصري، وقالت إن جهل الناس في مصر دفعهم من قبل للسخرية من الفن الياباني والأوبرا الإيطالية وكذلك الفن الأفريقي وامتدت إلى أن قصة “عنترة بن شداد” هى قصة عربية وليست تراثا مصريا، ليسأل عنها الشعب المصري.
وأشارت إلى أن مشكلات الأقباط ترتبط بوجود درجات من التوتر الطائفي في المجتمع وأن هناك من يذكي هذا التوتر مدللة على ذلك بترشيح الحزب الوطني لاثنين فقط من الأقباط على قوائمه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وطرح جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها شعارات ضد الأقباط معتبرة أن هناك حالة من “الحشد” غير العاقل وغير الأخلاقي يرسخ في عقول المصريين وينتظر لحظة الانفجار.
Share this Post