“أي مستقبل لجماعة الإخوان المسلمين بعد عزل محمد مرسي؟” سؤال لا تطرحه فقط تحديات الإطاحة السريعة بحكم الجماعة، وإنما يتجاوز للإجابات الحائرة بين إمكانات لجوء الجماعة لخيار العنف ونبذ العمل السياسي السلمي الديمقراطي، وبين خيار الاندماج مجددًا في المشهد وفق ترتيبات سياسية جديدة، مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن أن ينتج عن كلا الخيارين من تحديات أمام الجماعة من جهة، و تغيرات في المشهد السياسي والأمني في مصر ومحيطها الإقليمي من جهة أخرى.
في هذا الإطار، وسعيًا لطرح هذا السؤال والبحث عن إجاباته، أصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مؤخرًا عدده الجديد من مجلة رواق عربي، والذي يحمل عنوان “أي مستقبل لجماعة الإخوان المسلمين؟” العدد الذي يحمل رقم 65/66 شارك فيه مجموعة من الكتاب العرب من اتجاهات سياسية وفكرية مختلفة، والذين طرحوا رؤى متنوعة وإجابات متباينة لسؤال العدد.
في هذا العدد قدم عمرو الشوبكي قراءة في البنية الفكرية والتنظيمية للتيارات الإسلامية ومدى قابليتها لفكرة الديمقراطية. وفيما ناقش خليل العناني مستقبل الإخوان بين فكرة التهميش أو ما اسماه الدمج المشروط، طرح أحمد عبد ربه ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الجماعة، بينما قدم عمار على حسن خيارين مختلفين أمام الجماعة في المستقبل.
وفي السياق نفسه ركز حازم صاغية على ضرورة بحث مستقبل الإخوان في ضوء مستقبل النظام السياسي في مصر بشكل عام، ملقيًا الضوء على ضرورة الربط بينهما، وهو ما أشار له أيضًا على مبروك تحت عنوان “مستقبل جماعة الإخوان المسلمين ومستقبل مصر”.
في هذا العدد أيضًا قدم كل من صلاح الدين الجورشي وإبراهيم الهضيبي رؤى مختلفة حول أسباب الصعود السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بعد 25 يناير، وكذا الأسباب الرئيسة وراء سرعة السقوط.
أخيرًا استعرض كل من رضوان زيادة ومحمد حسام فاضل رؤية أكثر اتساعًا تضم المنطقة ككل، إذ طرحا الأسئلة حول مستقبل الديمقراطية في المنطقة العربية ككل في ظل إقصاء تيار الإسلام السياسي، كما استعرضا نماذج صعود التيار الإسلامي وتطورها في دول ما بات يعرف بـ”الربيع العربي”.
يذكر أن “رواق عربي” هي مطبوعة غير دورية تصدر عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان منذ أكثر من خمسة عشر عامًا. وهي مجلة بحثية بالأساس تقوم على الدراسات والرؤى التحليلية والمناظرات والوثائق، ويشارك في إعدادها نخبة من الباحثين من مختلف الدول العربية.
يمكنكم الحصول على نسخة عربية من رواق عربي من مقر المركز بباب اللوق أو اطلعوا على النسخة الالكترونية هنا
Share this Post