عقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ظهر الخميس 5 ابريل محاضرة عامة بعنوان “الجمعية التأسيسية للدستور..المواطنة وحقوق الأقليات الدينية”، وذلك بمقر مؤسسة الشهاب بعزبة الهجانة.
حضر المحاضرة ما يقرب من أربعين مشاركًا اغلبهم من السيدات، اللاتي أظهرن اهتمامًا شديدًا بالموضوع وتفاعلاً مع المحاضر، وقد كان أغلبهن من ربات المنازل وصغار العاملات، بالإضافة إلى بعض المدرسين والمدرسات.
ركزت المحاضرة على أهمية الدستور في تنظيم العلاقة بين السلطات المختلفة للدولة، ومن ثم آليات عمل الجمعية التأسيسية للدستور، وضرورة الالتزام بمعايير محددة في عمل تلك الجمعية. واستعرضت أبرز ما تم مناقشته في اجتماعات البرلمان ومدى ملائمة ذلك مع المعايير المتعارف عليها لتشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
ركز المحاضر المحامي والحقوقي أحمد أبو المجد في إجاباته على أسئلة ومداخلات الحضور على تحفيز المشاركات والمشاركين على ضرورة مراقبة أداء اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وتكوين لجان للمراقبة الشعبية على أداء أعضاء مجلس الشعب حتى يتمكن الناخبون من محاسبتهم بشكل سليم.
تطرقت المحاضرة إلي طريقة اختيار أعضاء اللجنة، وإلى أي مدي يمثل هذا الاختيار كافة طوائف الشعب، وذلك تحقيقًا لمبدأ المواطنة، والذي شغل مساحة كبيرة من اللقاء ودار حوله مناقشات عديدة، الأمر الذي فتح المجال لأعضاء نادى خريجي مركز القاهرة لتعريف الحضور بحملتهم “الطمي واحد والشجر ألوان” والتي تستهدف شرح قيم المواطنة وتقبل الأخر وتعزيز قيم التواصل بين كافة فئات المجتمع وطبقاته وانتماءاته الدينية أو العرقية.
الحملة التي تبناها شباب نادى خريجي مركز القاهرة وعكف على تنفيذها، خطت خطواتها الأولى الصيف الماضي عن طريق العديد من الفعاليات مثل إصدار مطبوعة بعنوان “درجة ثانية”، تنظيم الإحتفالية الخاصة بيوم التسامح العالمي، بالإضافة إلى التعريف بالحملة عن طريق التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال سلسلة المحاضرات العامة التي يعقدها المركز في محافظات مصر المختلفة، وأيضًا عن طريق سلسة من الفيديوهات والأفلام القصيرة يجري تنفيذها والتي تشرح مفهوم المواطنة وتعزز ثقافة قبول الأخر.
Share this Post