مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان كان من ضمن المشاركين في منتدى المنظمات غير الحكومية واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب من 11 حتى 19 مايو 2007.
في الفترة 12-15 يونيو الماضي، شارك مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في المنتدى التحضيري السنوي لهذا الحدث، والذي ينظمه المركز الإفريقي للديموقراطية ودراسات حقوق الإنسان. من خلال هذا المنتدى التحضيري، قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عرضاً لأوضاع حقوق الإنسان في منطقة شمال إفريقيا كما كان المركز ضمن من صاغوا مسودة قرارات المنظمات غير الحكومية فيما يخص “الحصانة في إفريقيا” والوضع في دارفور. وقد تم اعتماد العرض والقرارات من قِبل كل المنظمات المشاركة وتم تقديمهم للجنة الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب لاعتمادهم بدورها.
ثم قام مركز القاهرة بحضور المنتدى ذاته بعد التحضيرات السالف ذكرها من 16 حتى 19 مايو 2007. وقدم المركز تصريح شفهي (ثم لاحقاً وزعته سكرتارية اللجنة على الحاضرين) حيث طالب اللجنة والإتحاد الإفريقي وكافة الدول الأعضاء، أن يبذلوا قصارى جهدهم لمساندة وتيسير المبادرات الثلاث الدولية الرئيسية الهادفة لتوكيد السلام والعدالة والحماية لأهالي دارفور، بما في ذلك: (1) ممارسة كافة أشكال الضغط الدبلوماسي والسياسي والإقتصادي على حكومة السودان لحثها على احترام الإلتزامات التي تعهدت بها لضمان الوصول الكامل والسلس للمنظمات الإنسانية الدولية للنازحين داخلياً في دارفور (2) اعتماد اللجنة لقرار حث الإتحاد الإفريقي على العمل في اتجاه تنفيذ قراره مع الأمم المتحدة لإرسال قوات حفظ سلام من الطرفين إلى دارفور على وجه السرعة وتعزيز هذه القوات باتفاق قوي لحماية المدنيين (3) أنه يتوجب على كلٍ من الإتحاد الإفريقي واللجنة الإفريقية مساندة وتيسير عمل المحكمة الجنائية الدولية فيما يخص القضايا الحالية أو المستقبلية التي سترفع ضد أي أفراد يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في دارفور.
بالإضافة إلى ذلك، استخدم مركز القاهرة مداخلته للإشارة إلى الدور السلبي الذي تلعبه حكومات دول منطقة شمال إفريقيا وتقريبا كل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية فيما يخص الوضع في دارفور. وبالأخص، ندد مركز القاهرة بالدعم الدبلوماسي والسياسي غير المشروط الذي تقدمه هذه الحكومات للحكومة السودانية والذي يعد بمثابة درع سياسي يهدف لصد الجهود الإنسانية الدولية للضغط على حكومة السودان حتى توفر الحماية والعدالة لشعب دارفور المنكوب.
Share this Post