قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع عدد من المنظمات السورية، اليوم 17 سبتمبر، أمام مجلس حقوق الإنسان، مداخلة شفهية حول الأعمال الوحشية الحالية في سوريا، وذلك في إطار الجلسة الرابعة والعشرين للمجلس، والمنعقدة حاليًا في جينيف، والمقرر أن تستمر حتى 27 سبتمبر 2013.
بدأت المداخلة بإدانة الاعتداء السافر على ضواحي دمشق ومدينة الغوطة بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس (آب) الماضي، والذي اعتبرته المنظمتان جريمة ضد الإنسانية، كما أعربت المنظمتان عن قلقهما إزاء قتل مئات المدنيين في هذا القصف من بينهم النساء والأطفال.
كذلك حثت المنظمات المجتمع الدولي على عدم حصر هذا الهجوم الكيماوي على حساب التعامل مع الانتهاكات الأخرى –والتي ترتقي في كثير من الأحيان إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية– والتي لاتزال تُرتكب على الأراضي السورية؛ ومن بين هذه الانتهاكات القصف العشوائي، وعمليات القتل خارج نطاق القانون، والتهجير القسري، والتعذيب، والعنف الجنسي، والاحتجاز التعسفي، والاغتصاب، والاختفاء القسري.
في ضوء هذه الانتهاكات، دعت المنظمات المذكورة المجلس لطرح مبادرة تكافح الإفلات من العقاب في سوريا عن طريق مطالبة مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأكدوا على ضرورة تقديم جميع المسئولين عن ارتكاب هذه الانتهاكات الجسيمة في سوريا إلى العدالة ومحاسبتهم على هذه الجرائم.
وفي الختام حثت المنظمات المجتمع الدولي أن يحرص –في سياق المحادثات المقبلة بشأن عملية السلام لسوريا– على تحقيق العدالة جنبًا إلى جنب مع السلام، لأن أي عملية سياسية لا تضمن المساءلة ووضع حد للإفلات من العقاب لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار واستمرار الانتهاكات، ليس فقط في سوريا، ولكن في المنطقة بشكل أوسع.
Share this Post