كتابة: أحمد شوقي بنيوب، عبد الرحمن بن عمرو، عبد العزيز بناني، عبد الغفار شكر، محمد الصديقي، محمد المدني، هاني الحوراني
تقديم: د. محمد السيد سعيد
تشكل قضية التحول الديمقراطي في العالم العربي إحدى القضايا المركزية في جدول أعمال مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان. والسؤال المركزي الذي سعى المركز دائما إلى الإجابة عليه هو، لماذا يشكل العالم العربي، دون بقية مناطق العالم استثناء أمام موجات التحول نحو الديمقراطية التي بدأت تجتاح العالم منذ أواخر الثمانينيات؟ ولكن السؤال الذي يحاول هذا الكتاب الإجابة عليه هو، لماذا المغرب وحده دون غيره من بلدان الدول العربية يقدم نموذجا وممارسة واعدة بالتحول إلى دولة ديمقراطية من بلدان الدول العربية يقدم نموذجا وممارسة واعدة بالتحول إلى دولة ديمقراطية عصرية؟ والحق أنه ثمة أسئلة كثيرة تفجرها إجابة هذا السؤال، خصوصا إذا وضعت في موضع المقارنة مع بلاد أخرى، مثلا، كيف نجحت الملكية في الأردن في تحطيم المعارضة السياسية منذ عدة عقود، ولم تقم لها قائمة حتى الآن، دون أن تنزل أركان الحكم في الأردن، بل ازدادت ثباتا ورسوخا؟ ولماذا كان كافيا أن يصدر ثوار يوليو 52 مرسوما بحل الأحزاب، ليذهب قادتها إلى فراشهم، دون أي رد فعل ذي شأن، ولا يستيقظون إلا بعد ربع قرن، بناء على مرسوم آخر بإعادة العمل بالنظام الحزبي؟
Share this Post