في ضوء تصريحات أعضاء الجمعية التأسيسية حول قرب انتهائهم من وضع المسودة النهائية للدستور، وهي المسودة التي لم تتضح ملامحها أو مقدار ما تم الانتهاء منه إلا في إطار تسريبات وسائل الإعلام، وهو ما يمنع الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية المختلفة من إبداء آرائها وملاحظاتها على الدستور الذي من المفترض أن يرسم الملامح العامة لمصر بعد الثورة.
إن غياب المشاركة المجتمعية –أو تجاهلها– عن عملية وضع الدستور يعد استمرارًا لسياسة النظام القديم في الانفراد بإصدار القوانين والتعديلات الدستورية بمعزل عن الشعب، وهو ما يستحيل تصوره بعد ثورة يناير. وهو الأمر الذي يدفعنا نحو تحفيز المواطنين بكافة فئاتهم على الدخول في نقاشات جادة وفعالة في ما عٌرض عليها إلى الآن من مواد الدستور وما سيعرض في الأسابيع القادمة ما سيساهم في تفعيل أطر المشاركة الجادة من جانب المواطنين في عملية وضع الدستور.
في هذا الإطار، يتشرف مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بدعوتكم لحضور محاضرة عامة بمحافظة بني سويف تحت عنوان” ماذا نريد من دستور مصر القادم” يوم 5 سبتمبر 2012 في تمام الساعة السادسة مساءً بقاعة المؤتمرات بجمعية الشابات المسلمات.
تركز المحاضرة التي سيلقيها الحقوقي أحمد فوزي – أمين عام الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية على عدة محاور، أبرزها تحديد أهمية مراقبة عملية وضع الدستور بجانب تضمينه لأهم الحقوق والحريات وتنظيم ممارستها، وكيفية احترام منظومة حقوق الإنسان في مصر من خلال تحصينها والنص عليها دستوريًا بجانب تقييم ما يصدر عن الجمعية التأسيسية في الدستور حتى الآن.
تأتى هذه المحاضرة ضمن سلسة من محاضرات التوعية العامة التي ينظمها برنامج التعليم بالمركز، وتجوب محافظات الجمهورية من أجل نشر قيم ومبادئ حقوق الإنسان وتبسيط المعايير الدولية والمبادئ العامة المتعلقة بالعمل الحقوقي ودور المجتمع المدني.
Share this Post