قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إن مبعوثي مجلس الأمن الدولي سيطلبون من الرئيس التشادي السعي للمصالحة مع السودان بعد هجمات للمتمردين هذا الشهر انحى كل طرف باللائمة على الآخر فيها.
وفي اليوم السادس لجولة تستغرق عشرة أيام لمناطق الصراع في افريقيا زار سفراء مجلس الامن مخيمات اللاجئين في شرق تشاد يوم الجمعة قبل اجتماع مزمع في وقت لاحق مع الرئيس التشادي ادريس ديبي في العاصمة نجامينا.
وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع تشاد في الشهر الماضي بعد اتهام حكومة ديبي بتسليح وتوجيه غارة شنها في العاشر من مايو ايار على الخرطوم متمردون من اقليم دارفور بغرب السودان. وتنفي تشاد هذا الاتهام وتتهم الخرطوم بدعم متمردين مناهضين لديبي هاجموا العاصمة التشادية في فبراير شباط.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان موريس ريبيرت ان رسالة وفد مجلس الامن الدولي الى الزعيم التشادي ستكون “الدعوة مثلما فعلنا في الخرطوم من اجل المصالحة بين تشاد والسودان.”
والتقى مبعوثو مجلس الامن مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الخميس وطلبوا منه انهاء العداوة مع تشاد التي تأوي اكثر من 200 الف لاجيء سوداني فروا عبر الحدود من الصراع الدائر في دارفور منذ خمس سنوات.
وقال ريبيرت “سنشرح للسلطات التشادية ان هذا ليس وقت مساندة الجماعات المتمردة في اي مكان في المنطقة وانما التحدث والنظر نحو التعاون.”
واضاف ان سفراء مجلس الامن سيطلبون من ديبي احترام الالتزامات التي تعهد بها هو والبشير في معاهدة عدم اعتداء تم التوقيع عليها في العاصمة السنغالية دكار في منتصف مارس اذار والتعاون مع جهود الاتحاد الافريقي للوساطة.
واقتربت تشاد والسودان خلال العامين الماضيين من الحرب الشاملة بسبب مسألة دعم المتمردين المعادين لحكومة كل من الطرفين. ويأتي المتمردون التشاديون والسودانيون من قبائل تعيش على جانب حدود دارفور.
وقال ريبيرت ان مبعوثي الامم المتحدة سيناقشون ايضا مع ديبي الوضع الانساني في شرق تشاد الذي ارسلت اليه قوة عسكرية من الاتحاد الاوروبي هذا العام لحماية اللاجئين السودانيين والمدنيين التشاديين المشردين.
وكرر البشير خلال كلمة امام دبلوماسي مجلس الامن في الخرطوم في ساعة متأخرة مساء الخميس اتهام السودان بتورط تشاد في الهجوم الذي شنه متمردو حركة العدل والمساواة الدارفورية على الخرطوم الشهر الماضي.
وقال ان العدوان التشادي ومعظم السياسات غير الودية المزعزعة للاستقرار تثبت للعالم كله مدى تدخلها الخطير في الشوؤن الداخلية للسودان.
واضاف انه اذا لم يتم وقف ذلك فان سياسات الحكومة التشادية تعرض للخطر جهود المجتمع الدولي لايجاد سلام دائم واستقرار في دافور.
وحث سفير السودان في الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحميد مبعوثي مجلس الامن على تحذير ديبي من ان السودان قد يرد اذا تكرر الهجوم الذي وقع في العاشر من مايو ايار على الخرطوم
Share this Post