طلب مجلس الامن من الامين العام للامم المتحدة أن تجري المنظمة الدولية تحقيقا في تصرفات جنودها لحفظ السلام اثناء اشتباكات وقعت مؤخرا في منطقة غنية بالنفط متنازع عليها في جنوب السودان.
ويأتي بيان المجلس بعد أن اتهم دبلوماسي امريكي كبير جنود قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة والمعروفة باسم (يونميس) بالاختباء في ثكناتهم اثناء القتال بدلا من حماية المدنيين السودانيين وفقا للتفويض الممنوح لهم.
وقتل عشرات الاشخاص واضطر حوالي 50 ألفا الي الفرار من منازلهم اثناء العنف الذي حدث الشهر الماضي في منطقة ابيي التي تقع على الحدود بين شمال السودان وجنوبه الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي مما اثار مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب.
وقال المجلس في بيان وافق عليه بالاجماع “مجلس الامن يطلب من الامين العام (للامم المتحدة) التحقيق في الاسباب الاساسية والدور الذي لعبته يونميس فيما يتصل بالعنف… في ابيي في مايو 2008 ودراسة ما هي الخطوات الاضافية التي ربما تكون مناسبة ليونميس.”
وقال ريتشارد وليامسون المبعوث الامريكي الخاص الى السودان الاسبوع الماضي ان “منازل سودانية احرقت تماما وحدثت اعمال نهب على الرغم من ان يونميس مكلفة بمهمة … هي التدخل لحماية الابرياء.”
ورفض اشرف قاضي مبعوث الامم المتحدة الخاص الى السودان تعليقات وليامسون قائلا ان بعثة الامم المتحدة ليس لديها القدرة او التفويض للتدخل عسكريا.
ويبلغ قوام يونميس 10 الاف فرد ومهمتها ضمان تقيد الشمال والجنوب باتفاق وقع عام 2005 أنهى عقدين من الحرب الاهلية.
ووفقا لموقع يونميس على الانترنت فان جنود الامم المتحدة لحفظ السلام في السودان مخولون بحماية المدنيين الذين يتعرضون لتهديد العنف المادي “دون اجحاف بمسؤولية الحكومة السودانية
Share this Post