في تعليقه علي المحاكمة ” التاريخية ” لمبارك صباح اليوم، أكد بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان علي الأهمية التاريخية لهذه المحاكمة وخصوصيتها، ليس فقط بالنسبة للشعب المصري وإنما للشعوب العربية كلها ، مشيرًا إلي أن هذه هي المرة الأولي التي يتمكن فيها شعب عربي من محاكمة رئيسه علي جرائمه. وأضاف بهي في مداخلات عديدة مع عدد من وسائل الإعلام، إنه بالرغم من أن صدام حسين سبق وتم محاكمته، وكذا البشير جرت إحالته للمحكمة الجنائية الدولية، إلا أن محاكمة مبارك تختلف كثيرًا، فمحاكمة صدام تمت في ظل الاحتلال الأمريكى للعراق، أما البشير فلم يمثل أمام المحكمة بعد، مضيفًا أن محاكمة البشير أمام المحكمة الجنائية لن تجرى فى السودان، دون أن يعني هذا انتقاصًا او تشكيكًا في عدالة المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف بهي إنه من المؤسف في هذا السياق أن تتم محاكمة الرئيس السابق علي الجرائم المنسوبة إليه خلال خمسة أيام فقط – من 28 يناير إلي 2 فبراير الماضى- ولا تتناول المحاكمات جرائم لا تقل بشاعة ارتكبها خلال ثلاثة عقود هى مدة حكمه.
الأمر نفسه يتعلق بمحاكمة العادلى، الذى لا يحاكم علي جرائمه خلال 13 سنة قضاها وزيرًا للداخلية، كان فيها مسئولاً – تحت إشراف مبارك ومعاونيه – عن تدعيم ركائز الدولة البوليسية وممارسة التعذيب المنجى والروتينى والقمع للخصوم السياسين والمخالفين الرأى.
مما يجعل الهدف الرئيسي لهذه المحاكمات هو تحقيق العدالة لشريحة محدودة من الشعب المصرى، تتمثل في ضحايا وشهداء الثورة، بينما يظل ملايين المصريين محرومين من تحقيق العدالة والإنصاف في جرائم لا تقل بشاعة ارتكبها مبارك ونظامه فى حقهم على مدار ثلاثين عاما.
وفى تعليقه علي حكم المحكمة بالتأجيل إلي منتصف الشهر الجارى، قال بهي “إنه على ما يبدو سوف تطول المحاكمات ولا أحد يعلم أيهما سيكون اقصر ، المحاكمة ذاتها ام عمر مبارك”، رافضًا أن يعلق علي الحالة الصحية التي ظهر عليها مبارك في المحاكمة ، مشيرًا إلي أنه ليس طبيبًا ولا متخصصًا كي يحكم علي حالته الصحيه ، ومدى ضرورة أن يظهر في المحاكمة مستلقيًا علي سرير طبي متحرك.
*مصدر الصورة :desi-radio.com
Share this Post