تلقى بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان دعوة للمشاركة فى أعمال قمة مكافحة التطرف العنيف، التى تنعقد فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر، بمبادرة من باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الذى سيفتتح أعمالها بحضور رؤساء وملوك نحو 60 دولة وممثلين لمنظمات المجتمع المدنى.
بهذه المناسبة بعث مركز القاهرة بخطاب مشترك مع منظمة “حقوق الإنسان أولًا” إلى الرئيس أوباما يوم الخميس الماضي، يدعوان فيه إلى التزام الحكومات المشاركة فى القمة بوضع سياسات وخطط عمل لمعالجة الجذور الأساسية للإرهاب والتطرف العنيف. وأوضح الخطاب أن الاقتصار على المعالجات الأمنية والعسكرية العشوائية قد أدى خلال العام الماضي في العالم العربى إلى نتائج عكسية. أي إلى مزيد من تعزيز بواعث التطرف وتصاعد الأنشطة الارهابية. وأشار الخطاب إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن أغلبية الدول التى تعانى من مخاطر الإرهاب، هى دول تنتهك بشكل جسيم ومتواصل حقوق مواطنيها.
جدير بالذكر أن حسن كان قد تحدث فى ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية فى واشنطن الجمعة الماضى، حول كيف تؤدي سياسات وممارسات مكافحة الإرهاب في مصر إلى إضرار هائل بحقوق الإنسان ومفاقمة مخاطر الارهاب والتطرف. كما اجتمع مع جاهنجير خان مدير مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة ومسئولين آخرين بالمنظمة الدولية. وعقد عدة اجتماعات مع عدد من المسئولين فى البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومراكز التفكير والمنظمات غير الحكومية.
بالتوازي مع قمة مكافحة التطرف العنيف، يعقد مركز القاهرة ورشة عمل مشتركة مع منظمة “حقوق الانسان أولًا” فى نيويورك فى 30 سبتمبر، حول حقوق الإنسان ومكافحة التطرف العنيف، بمشاركة خبراء وحقوقيين من العالم العربى وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة. تتناول الورشة بالتحليل الترابط الوثيق بين تعاظم مخاطر الإرهاب والتطرف وبين الاعتداء الجسيم على حقوق الإنسان.
Share this Post