قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أمس الأربعاء 25 سبتمبر 2013، بيانًا عن حالة حقوق الإنسان في السودان إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وذلك في إطار الجلسة 24 للمجلس، المنعقدة حاليًا في جنيف، والمقرر أن تستمر حتى 27 سبتمبر الجاري.
افتتح المركز البيان بلفت نظر المجلس للانتهاكات الخطيرة والمستمرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في السودان، معربًا عن قلقه إزاء فشل المجلس في الإستجابة على نحو ملائم وفعال لشدة هذه الانتهاكات.
وبشكلٍ خاص، أدان مركز القاهرة الاشتباكات الجارية في دارفور وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين على نطاق واسع وتشريد السكان بشكل جماعي. كما استنكر القصف الجوي والهجمات البرية العشوائية التي نفذتها القوات السودانية على مناطق مأهولة بالمدنيين، فضلاً عن استمرار منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
ندد المركز بالجهود التي تبذلها الحكومة السودانية مؤخرًا لزيادة القيود على الحريات مثل حرية التعبير وحرية التنظيم وحرية التجمع في البلاد، مشيرًا إلى الرقابة التي فرضتها السلطات مؤخرًا على وسائل الإعلام المستقلة، وإغلاق العديد من منظمات المجتمع المدني واستخدام القوة المفرطة في قمع المظاهرات العامة، والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة التي يلقاها معارضو الحكومة. كذلك حذر المركز من أن مثل هذه الأعمال توحي بمؤشرات سيئة لمستقبل البلاد، خاصةً وأن السودان تستعد لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات وطنية عام 2015.
وأخيرً، دعا المركز مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإدانة الانتهاكات المستمرة في السودان، وضمان استمرار رصد مثل هذه الانتهاكات في السودان وتقديم تقارير عنها للمجلس خلال السنوات القادمة.
Share this Post