قامت أبرز المنظمات الحقوقية العربية والأمازيغية، عشية الذكرى المئوية للإبادة الجماعية للأرمن، بدعوة الحكومة التركية إلى الاعتراف بحقيقة الوقائع التاريخية، وإصدار اعتذار خال من أي التباس، والتحرك نحو المحاسبة والتعويضات. وقد أدت الحملة المنسقة التي شنها القادة العثمانيون قبل قرن من الزمان إلى وفاة الأغلبية الساحقة للمواطنين الأرمن ونفيهم، لكن الحكومات التركية المتعاقبة أخفقت في الاعتراف بالإبادة الجماعية المتعمدة والممنهجة لتلك الجماعة العرقية، أو تحمل المسئولية عنها.
ويضم الموقعون على البيان الداعي للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن: المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وتمكين للمساعدة القانونية، والتجمع العالمي الأمازيغي، والفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية في المغرب، ومنظمة حلب الخيرية الوطنية و محامون بلا حدود.
قال زياد عبد التواب، نائب مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: “إننا ندعو الرئيس إردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن ومسؤولية الحكومة التركية الأسبق عن الجرائم المروعة بحق الطائفة الأرمنية. وبصفتنا منظمات حقوقية فإننا نكرر دعوتنا إلى الحقيقة والعدالة والمحاسبة التي لا لبس فيها لضحايا الإبادة الجماعية”.
وقال خالد منصور، عضو مجلس إدارة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: “لقد استقر السجل التاريخي وآن للحكومة التركية أن تتخلى عن إنكارها وتتصدى لماضيها، لمصلحة الأتراك والأرمن والإنسانية كلها. فبوسع تركيا، من خلال الاعتراف بالجرائم الهائلة والانتهاكات الحقوقية التي وقعت بداخلها، ولو منذ قرن مضى، أن تشق سبيلًا فريدًا في منطقة اتسمت بانحلال صراعاتها السياسية إلى نزاعات عرقية وطائفية دامية”.
نسخة كاملة من البيان مرفقة أدناه:
بيان منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمناسبة ذكرى مئوية إبادة الأرمن
Share this Post