نظم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في الفترة من 10 إلى 14 اكتوبر2003 الدورة التدريبية الثانية على حقوق الإنسان لأصدقاء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية والتي شارك فيها حوالي20 مشاركا ومشاركة من تخصصات مختلفة واحتوت الدورة على 11محاضرة ضمت الأسس الفلسفية والأخلاقية والتطور التاريخي لحقوق الإنسان ، ومساهمة العرب في وضع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية،العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الآليات الدولية والإقليمية لحماية حقوق الإنسان،الحرب على العراق من منظور القانون الدولي وحقوق الإنسان، مستقبل الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في سوريا،التحديات التي تواجه حقوق الإنسان في ظل العولمة علاوة على حوار مفتوح حول آفاق التغيير والتحول الديمقراطي في العالم العربي كما اشتمل برنامج الدورة على ثلاث مجموعات عمل متوازية حول حقوق الإنسان بين العالمية والخصوصية، وحقوق الإنسان في سوريا وسبل تعزيزها، وإشكاليات التحول الديمقراطي في العالم العربي.
كما نظم مركز القاهرة دورة تدريبية ثانية في الفترة من16- 18 اكتوبر لكوادر اللجان شارك فيها 25 مدافعا ومدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا استهدفت تزويدهم بالمعارف النظرية لحقوق الإنسان والمهارات العملية والتطبيقية لعمليتي الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها وقد تناولت هذه الدورة تحديات وإشكاليات الحركة العربية لحقوق الإنسان، الإصلاح السياسي والدستوري في سوريا، تعليم حقوق الإنسان، مهارات كتابة وعرض التقارير أمام لجان الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان ،مهارات الإدارة والقيادة والتخطيط الاستراتيجي لمنظمات حقوق الإنسان،التشبيك بين المنظمات وكيفية إدارة الحملات .
وقد عقدت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان السورية الجمعية العمومية الأولى للجان في القاهرة يومي 19 –20 أكتوبر بحضور 33 عضوا للجان من داخل سوريا وخارجها وقد أدانت الجمعية العمومية التهديدات والأعمال العدوانية تجاه الشعب السوري والأراضي السورية إلا أنها أكدت من ناحية أخرى على ضرورة تغيير نمط العلاقة القائمة بين السلطة والمجتمع السوري وضرورة إجراء إصلاحات دستورية وقانونية بما يتوافق مع معايير ومواثيق حقوق الإنسان الدولية بما يعطي الأولوية للحد من حالة الطوارئ والأحكام العرفية وتقييدها واطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والضمير والمعتقلين السياسيين وإلغاء القوانين والتعليمات التي تقيد حرية الرأي والتعبير والنشر وإصدار قانون عصري يسمح بحرية تشكيل الأحزاب والجمعيات المدنية وضمان سيادة القانون واستقلال القضاء وفي ختام انعقاد الجمعية العمومية أعلنت اللجان عن تضامنها مع الناشطين الدكتور كمال اللبواني وخالد العلي المعتقلين في سوريا. وقد تم انتخاب مجلس أمناء جديد للجان ضم 16 عضوا يأتي في مقدمتهم اكثم نعيسة والذي انتخب كرئيس للجان والدكتور كمال اللبواني كتعبير عن التضامن معه وكرسالة للسلطات السورية
كما منحت اللجان جائزتها السنوية لعام 2003 لمناضل حقوق الإنسان راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة وفي إطار استراتيجية اللجان لدعم الحوار المتصل بين منظمات حقوق الإنسان في سوريا والمنطقة العربية جاء قرار الجمعية بالتوأمة مع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.
Share this Post