أثارت الاجتماعات التي دأب قادة المجلس القومي لحقوق الإنسان على عقدها مع الشخصيات الأجنبية، والتي كان آخرها اجتماعًا مع وفد قيادي مصغَّر من اللجنة اليهودية – الأمريكية، انتقادات واسعة من عدد من نشطاء المجتمع المدني.
من جانبه، انتقد بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريح لصحيفة المصري اليوم في 4 سبتمبر 2006، تلك اللقاءات والاجتماعات المتكررة بالشخصيات الأجنبية. مبديًا ملاحظته بالإفراط في اللقاءات التي عقدها المجلس القومي- الذي لا يتجاوز عمره 3 سنوات – مع الشخصيات الأجنبية، مقارنة مع عقد اجتماعات مماثلة مع مسئولين بالحكومة المصرية.
وأضاف قائلاً: “إن الهدف من إنشاء المجلس هو تحسين وضعية حقوق الإنسان في مصر، لكن نتائج الاجتماعات والتوصيات التي يصدرها المجلس لا تلقى أدنى استجابة من قِبَل الحكومة”، وبالتالي كان يجب أن يكثف عمله مع الحكومة، وليس مع الوفود الأجنبية.
وأشار إلى أن عدد لقاءات قيادات المجلس مع المسئولين بالحكومة المصرية لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، مقارنة بعدد اللقاءات داخل مصر وخارجها مع شخصيات أجنبية، لافتًا إلى أنه حتى في حالة عقد اللقاءات مع المسئولين بالحكومة، فإنها تتم بحضور رئيس المجلس أونائبه فحسب.
يذكر أن المجلس القومي قد عقد اجتماعًا أمس مع وفد قيادي مصغَّر من اللجنة اليهودية – الأمريكية، برئاسة روبرت جود كانين بناء على طلب اللجنة التي تزور مصر ضمن جولة في عدد من دول المنطقة، كما التقت اللجنة العديد من المسئولين بوزارات الخارجية والداخلية والعدل وقيادات بمجلس الشورى.
وكان المجلس القومي قد اجتمع الأسبوع الماضي مع وفد يضم نحو 17 من مساعدي الكونجرس الأمريكي، وقد أثارت ملابسات هذا الاجتماع انتقادات واسعة بالصحف. وقد كشفت صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر أمس أن أعضاء الوفد الذين قدمهم المجلس في عدد من بياناته على أنهم أصحاب قرار لما لهم من أهمية بالغة باعتبارهم الذين يعدون الملفات ويجمعون المعلومات لمناقشتها داخل الكونجرس خلال فترة العطلة الرسمية، لم يذكر أن أعضاء الوفد من صغار السن الذين لم تتجاوز أعمارهم 19 عاماً علي الأكثر ! وهو ما دعا الدكتور أبو المجد نائب رئيس المجلس إلى رفض الإفصاح عن أسمائهم أو السماح للصحفيين بمقابلتهم !
Share this Post