يشارك مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، في مؤتمر “حوار الشعوب والثقافات” الذي سيعقد بمبادرة من الحكومة الفرنسية في العاصمة باريس بدعم من إسبانيا ومصر، وسيفتتح الرئيس شيراك المؤتمر بقصر الإليزيه. هذا وقد زكَّت إدارة المؤتمر إعلانين صادرين عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهما “إعلان باريس حول سبل تجديد الخطاب الديني” و “إعلان القاهرة لتعليم ونشر ثقافة حقوق الإنسان” كمصادر للمناقشات، وأتاحتهما باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية على الموقع الإليكتروني الخاص بالمؤتمر، وهما الإعلانين الوحيدين اللذين تم اعتمادهما من إدارة المؤتمر. كما سيناقش المؤتمر ورقة عمل مقدمة من بهي الدين حسن مدير المركز حول “انعكاس إشكالية العلاقة بين الأديان والمجتمعات على التوتر بين المسلمين والغرب”.
أتاحت أزمة الرسوم الكاريكاتورية الشهيرة التي تناولت بالإساءة نبي الإسلام في إحدى الصحف الدانمركية، إدراك الهوة العميقة التي تفصل بين شمال المتوسط وجنوبه؛ مما جدَّد الحديث حول العلاقة ما بين الحضارتين الإسلامية والغربية، وهل يُصلِح الحوار بين كلتا الحضارتين ما أفسده إرث الصراع التاريخي بينهما أم أن الرهان على جدوى الحوار وفاعليته أضحى رهانًا خاسرًا؟!
في هذا الإطار وفي تبني للمبادرة الإسبانية التركية لتحالف الحضارات والتي حظيت بمساندة من الأمين العام للأمم المتحدة، يجتمع عدد من المفكرين والباحثين ونشطاء المجتمع المدني من ضفتيّ المتوسط في هذه الحلقة النقاشية؛ للوقوف على القيم المشتركة بين شعوب الضفتين، ودراسة العديد من القضايا التي يساعد النقاش فيها على إبراز اختلافات وجهات النظر بين الجانبين بقدر ما يسهم في تقديم مقاربات بين السياقين الثقافيين الشرقي والغربي.
وسوف يتم تبادل وجهات النظر في قضايا عديدة تتعلق بالتعليم والترجمة، أساليب تفاعل المجتمعات مع الفنون وتقييمها لها، علاقة الأديان بالفنون، والعلاقة بين الواقع الديني والمجتمعات وأثر ذلك على الإسلام في أوروبا والمسيحية في الشرق، احترام التنوع الثقافي داخل المجتمعات. بالإضافة إلى العديد من القضايا والإشكاليات الأخرى.
جدير بالذكر أن المؤتمر الأول سيعقد في باريس في الفترة 13 – 15 سبتمبر 2006، في حين سيعقد المؤتمر الثاني في أشبيلية في الفترة 7 – 9 فبراير 2007، بينما سيعقد المؤتمر الثالث والأخير في هذه السلسلة في الإسكندرية في يونيو 2007.
Share this Post