استقبل مركز القاهرة بانزعاج شديد نبأ قبض أجهزة الأمن المصرية على حسين عبد الغني مدير مكتب قناة الجزيرة في مصر بتهمة إشاعة أخبار كاذبة، وذلك خلال قيامه بواجبه المهني بتغطية أنباء العمليات الإرهابية في سيناء، وذلك دون مراعاة الإجراءات القانونية اللازمة، والتعامل معه بشكل مهين، وهو الأمر الذي تواصل اليوم بالتحرش بالصحفيين والإعلاميين خلال تغطيتهم لمحاكمة القضاة الإصلاحيين.
إذ يتابع المركز بمزيد من القلق محاصرة أجهزة الأمن للقضاة المعتصمين بناديهم، واستمرار أعمال العنف والقمع الموجه ضد المتضامنين معهم واعتقال نحو 20 منهم أمس. يطالب مركز القاهرة بالإفراج الفوري عن مدير مكتب الجزيرة وكل من تم اعتقاله من المتضامنين مع القضاة الإصلاحيين، وإصدار تشريع يمنع حبس الصحفيين في قضايا النشر، والتحقيق مع رجال الأمن الذين قاموا بالاعتداء على القضاة والمتضامنين معهم، وتلبية مطالب القضاة بإصدار مشروعهم بتعديل قانون استقلال السلطة القضائية، ووقف مسلسل المحاكمات والتحقيقات ضد القضاة الإصلاحيين، والتحقيق في جرائم الاعتداء على القضاة أثناء الانتخابات، والتدخل الأمني والإداري فيها.
إن الفشل الأمني في مواجهة الإرهاب هو الوجه الآخر لقمع دعاة الإصلاح في كل المجالات.
Share this Post