قالت متحدثة باسم المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة ان المحكمة خططت لاعتقال مسؤول سوداني متهم بارتكاب جرائم في دارفور لدى توجهه لاداء فريضة الحج العام الماضي لكنه علم بالخطة وأفلت من الاعتقال.
وقالت المتحدثة فلورنس اولارا ان الفكرة كانت تقضي بتغيير مسار طائرة كانت تقل أحمد هارون وزير الشؤون الانسانية السوداني وهي في طريقها الى السعودية.
وجرت شعائر الحج العام الماضي في الفترة بين 17 و 21 ديسمبر كانون الاول.
وقالت اولارا “من خلال التعاون مع بعض البلدان .. كان سيتم تغيير مسار الطائرة. كانت هناك دولة مستعدة لاستقبال الطائرة بمجرد تغيير مسارها .. لكن تم تحذيره وغادر الطائرة. ولذلك لم يذهب الى مكة.”
وامتنعت اولارا عن تحديد الدول المشاركة بالاسم كما لم تدل بمزيد من المعلومات بشأن الكيفية التي كانت ستنفذ بها العملية. لكنها قالت ان السعودية أخطرت بالخطة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي مذكرتي اعتقال بحق هارون وعلي كوشيب وهو قائد ميليشيا سوداني في ابريل نيسان عام 2007 بخصوص 51 تهمة بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. وتشمل الاتهامات التحريض على القتل والاغتصاب والتعذيب وإجبار قرويين على النزوح من مناطقهم في دارفور.
ورفض السودان الذي لم يوقع على القانون الاساسي للمحكمة تسليم الرجلين. ولم توقع السعودية أيضا على القانون الاساسي للمحكمة ويقول خبراء في القانون الدولي انها لم تكن ملزمة قانونا باعتقال هارون اذا وصل اليها.
وتشير تقديرات خبراء الى مقتل 200 ألف شخص على الاقل ونزوح 2.5 مليون آخرين عن منازلهم في دارفور بغرب السودان منذ اندلع تمرد بالمنطقة قبل نحو خمس سنوات. وتنفي الخرطوم تلك التقديرات وتقول ان عشرة الاف شخص فقط قتلوا في الصراع.
وقال ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي يوم الخميس انه يسعى لتوجيه مزيد من الاتهامات الى مسؤولين سودانيين الشهر القادم متهما “اجهزة الدولة بالكامل” في السودان بالتورط في جرائم بدارفور
Share this Post