قال مفوض الاتحاد الاوروبي للتنمية والمساعدات الانسانية لوي ميشيل يوم الجمعة إن موارد الاتحاد المالية لقوة حفظ سلام افريقية في دارفور قد نفدت وإن على الولايات المتحدة والجامعة العربية المساعدة في تغطية النفقات لحين وصول القوة البديلة.
وقال المفوض الاوروبي في مؤتمر صحفي “على مستوى المفوضية لم يعد لدينا موارد ولا نستطيع ايجاد اي موارد اضافية اخرى.”
وقدمت المفوضية ودول الاتحاد الاوروبي ما يزيد عن 400 مليون يورو (8 ر537 مليون دولار) لبعثة الاتحاد الافريقي في السودان منذ انتشارها في منطقة دارفور الواقعة بغرب السودان في عام 2004 لمحاولة تخفيف حدة الأزمة الانسانية هناك.
واقترحت الامم المتحدة العمل مع الاتحاد الافريقي لإرسال قوة افضل عتادا الى المنطقة لكن ميشيل قال ان بعثة الاتحاد الافريقي لا تزال في حاجة الى اموال قبل بدء العملية الجديدة.
وقال ميشيل “يجب على مانحين آخرين بالاضافة الى المفوضية ايجاد موارد من اجل عملية الانتقال من قوة الاتحاد الافريقي الى القوة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة.”
وأضاف “اود ان اطالب الولايات المتحدة والجامعة العربية بالمساهمة في تمويل هذه المرحلة الانتقالية.”
ويقول دبلوماسيون ان قرار ارسال القوة الدولية الجديدة قد يطرح للتصويت في مجلس الامن الدولي الاسبوع القادم لكن انتشار قوات حفظ السلام قد يستغرق ستة اشهر.
وقتل نحو 200 الف شخص ونزح 2.5 مليون عن منازلهم في صراع دارفور الذي بدأ عام 2003 عندما حمل متمردون غير عرب السلاح متهمين الحكومة بتجاهل محنتهم في المنطقة النائية القاحلة. وعبأ السودان ميليشيات عربية لقمع التمرد.
وشن بعض افراد الميليشيا المعروفة محليا باسم الجنجويد حملة قتل ونهب واغتصاب قالت الولايات المتحدة بانها ترقى الى مستوى الابادة. وينفي السودان انه يدعم الجنجويد ويصفهم بانهم خارجون عن القانون.
وحضر ميشيل اجتماعا دوليا بشأن دارفور في باريس يوم الاثنين وقال انه ناقش ايضا التمويل الخاص بالبعثة الحالية للاتحاد الافريقي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذا الاسبوع.
Share this Post