دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجوم الذي أسفر عن مقتل عشرة من جنود الاتحاد الأفريقي في حسكنيتا جنوب دارفور، ودعا لمعاقبة منفذي الهجوم الذي وصفه بغير المقبول.
وطالب بان في بيان أصدره مكتبه الإعلامي الأطراف المتحاربة في دارفور بالتعهد بالتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع.
كما أدان أمين الشؤون الأفريقية الليبي علي التريكي الهجوم، وطالب بمعاقبة منفذيه.
وأكد التريكي في تصريح للجزيرة أن هذا الهجوم سيزيد المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي تصميما على المضي قدما في عقد محادثات السلام بين الحكومة السودانية والأطراف المتمردة بطرابلس في السابع من الشهر القادم.
من جهته أكد المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي نور الدين المازني أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء الهجوم، مشيرا إلى أن نتائج هذه التحقيقات ستعرض أمام الرأي العام فور انتهائها.
وقد امتنع المازني في تصريحات للجزيرة من الخرطوم عن تحديد المسؤول عن منفذي الهجوم، إلا أنه توعد بفرض عقوبات على المسؤولين عنه.
وشدد المتحدث على أن هذا الحادث لن يؤثر على مؤتمر طرابلس، مضيفا أن الحصيلة النهائية للهجوم هي عشرة قتلى وثمانية جرحى و40 مفقودا بعد العثور على 17 منهم.
تبادل اتهامات
يأتي ذلك في وقت تبادل فيه الجيش السوداني ومتمردي دارفور الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجوم.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن المتحدث باسم الجيش الجنرال عثمان محمد الأغبش قوله إنه يأسف لهذا الهجوم، مؤكدا أن “بعض القوى المتمردة” قد شنته.
كما وجه قائد حركة العدل والمساواة عبد العزيز النور عشر اتهامات مماثلة، وقال إن الهجوم نفذته قوات متمردة منشقة أرادت أن يكون لها مقعد في محادثات طرابلس.
وحمل النور المسؤولية للمعزول بحر أدريس أبو قردة نائب رئيس الحركة والقائد العسكري السابق عبد الله باندا بالتعاون مع بعض أعضاء جيش تحرير السودان-جناح الوحدة.
وسارع قائد جيش تحرير السودان-جناح الوحدة أبو بكر كادو بنفي هذه الاتهامات، ولكنه قال إن قواته كانت تقاتل القوات الحكومية في حسكنيتا طوال أول أمس السبت حتى غروب الشمس وربما تصادف وجود قوات الاتحاد الأفريقي وسط القصف.
كما نفى الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان-جناح الوحدة محجوب حسين مسؤولية الحركة عن هذا الهجوم، واتهم في تصريح للجزيرة الحكومة والمليشيات التابعة لها بالوقوف وراءه.
مجموعة الحكماء
في غضون ذلك وصل إلى الخرطوم أمس الأسقف الجنوب أفريقي دوزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام في مسعى لحل الأزمة بدارفور. ويرافق توتو ما تعرف بمجموعة الحكماء الدوليين ومنهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر والدبلوماسي الجزائري الذي شغل عدة مناصب بالأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي.
وشدد توتو في مؤتمر صحفي على أن دارفور بحاجة ماسة إلى التسريع بجهود السلام لتفادي الوقوع في مثل ما جرى للقوات الأفريقية في حسكنيتا، ودعا إلى تكاتف الجهود وصولا إلى سلام شامل بالإقل
Share this Post