افتتحت اليوم فاعليات الدورة التدريبية السنوية السابعة عشر على حقوق الإنسان، والتي ينظمها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في مقره، وتستمر حتى 4 أغسطس 2010. ويشارك في الدورة 38 طالبا وطالبة من شباب الجامعات وبعض محافظات مصر.
يعتمد منهج التدريب في الدورة على جلسات النقاش والموائد المستديرة ومجموعات العمل والمناظرات، إلى جانب منح الطلاب جرعة معرفية بحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية إلى المؤسسات والمراكز والجمعيات العاملة بمجال حقوق الإنسان في مصر، وسيعرض على الطلاب مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية عن قضايا حقوق الإنسان. كما روعي خلال تصميم محتوي الدورة الجانب العملي وكذلك الاهتمام بمشاركة الطلاب في التنظيم وإدارة مجموعات العمل، وتشجيعهم على الابتكار وتخليق الأفكار ودعمهم في تنفيذها.
تهتم الدورة بدمج المشاركين في منظومة حقوق الإنسان، من خلال التأكيد على محورية مفهوم التسامح وتجلياته في الحوار والاختلاف مع الآخر، وفي المطالبة بحقوق المواطنة، ومناهضة التمييز العنصري. وتقوم الدورة بالتعريف بأهم قضايا حقوق الإنسان في مصر مثل انتشار ظاهرة التعذيب وتطور السياسات الأخيرة فيما يخص حرية الرأي والتعبير، وحرية الدين والمعتقد، والحق في سلامة الجسد والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وتشتمل الدورة علي جلسات تدريبية عن علاقة السينما بحقوق الإنسان وعن العلاقة بين الدين والدولة، وكذلك جلسات عن التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان بالجامعات وعن التشبيك وبناء التحالفات.
سيقوم بالتدريب في هذه الدورة مدربون ومتحدثون من العاملين بمجال حقوق الإنسان ، نشطاء وأدباء ويشارك بالتدريب بعض الميسرين لضمان تفاعل المشاركين بالدورة . الجدير بالذكر انه علي مدار16 عام نظم مركز القاهرة هذه الدورة لتدريب شباب الجامعات علي المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ويتحاورون خلالها مع أهم الشخصيات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان وقد أثرت علي حياة المئات من شباب مصر الواعد بشكل ايجابي، والعديد منهم كرسوا كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان.
مدافعون عن حقوق الإنسان، صحفيون، ناشطون سياسيون، باحثون، أساتذة جامعات، محامون، أطباء ومهندسون هم بعض الأمثلة لخريجي دورات مركز القاهرة والذين تغيرت حياتهم نتيجة لوجود ثقافة حقوق الإنسان وقيمها في حياتهم الشخصية والعملية.
وها هي الدورة التدريبية في عامها السابع عشر، تفتح أبوابها لجيل جديد من الشباب الطموح الباحث عن المعرفة والآمل في التغيير.
Share this Post