تعرب المنظمات الموقعة أدناه عن عميق إدانتها لما يقع في الأراضي السورية من مداهمات وصراعات دموية خلال الأيام القلية الماضية في كل من “قرية الحولة في حمص ومدينة حماة، والتي أسفرت عن مقتل 108 شخص في قرية الحولة وحدها ليلة الخامس والعشرون من مايو بالإضافة إلى أكثر من 33 مواطن سوري لاقوا حتفهم بمدينة حماة.
بدأت تلك الأحداث المروعة ليلة الخامس والعشرين من مايو بقصف عشوائي طال قرى وسهول الحولة وتركز على مدينة “تلدو” بشكل كبير والتي هي مدخل الحولة من الجهة الغربية. استمر القصف المدفعي لقرابة 14 ساعة وحتى مطلع اليوم التالي، وأسفر عن سقوط أحد عشر شهيدًا وعشرات الجرحى. ولم تكتف القوات الموالية للنظام ومن يدعمها من الشبيحة بذلك، بل قاموا باقتحام عدد كبير من المنازل الواقعة على أطراف الحولة وقاموا بإعدام عشرات الأطفال والأمهات. حيث تم تكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال وذبحهم بحراب البنادق ثم رميهم بالرصاص بعد ذبحهم، حتى وصل عدد القتلى إلى 108 شخص تقريبًا بينهم 49 طفل دون العاشرة وحوالي 23 امرأة.
تلك الأرقام والتي وثقها المراقبون الدوليون وأكدها شهود العيان، وكذا أدانتها المفوضة السامية ومجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” وكذلك كوفي عنان، تعكس في حقيقتها تدهور الأوضاع في سوريا بما يرتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم دولية أخرى علي حد وصف المفوضة السامية.
وبعد مجزرة الحولة اتجهت فرق من قوات من الجيش السوري شمالًا واقتحمت مدينة حماة مدعومة بعدد من المدرعات والقناصين، حيث قامت بالقصف العنيف بالأسلحة الثقيلة لمناطق متفرقة منها (الضاهرية – مشاع الأربعين – بعض مناطق طريق حلب – مشاع الفروسية – جنوب الملعب) الأمر الذي أسفر عن مقتل 33 شخص وعشرات الجرحى بينهم 7 أطفال و 5 نساء وما لا يقل عن 90 جريحًا. وعندما حاول أهالي الأحياء السابقة النزوح منها استهدفتهم قناصة قوات الأمن مما أدى لوقوع عدد كبير من الجرحى منهم أطفال و نساء و بعضهم إصابتهم خطيرة.
ونحن منظمات المجتمع المدني والحقوقيون الموقِعون علي هذا البيان ومع إدانتنا البالغة للمذبحة، فإننا نحمل المسئولية الكاملة والمباشرة للنظام السوري عن تلك المذابح وما قد يستتبعها من نتائج. كما نطالب بالوقف الفوري لكافة أشكال العنف والاستخدام المفرط للأسلحة الثقيلة ضد المدنيين. كما نطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الأعضاء بالعمل بسرعة قصوى لاتخاذ كل ما من شأنه حماية المدنيين في سوريا، امتثالًا لمسئوليتهما الأخلاقية والقانونية، وباتخاذ خطوات واقعية بشأن إحالة كافة المتورطين في تلك المجازر إلى المحكمة الجنائية الدولية من قبل مجلس الأمن.
كما نطالب لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان بفتح تحقيقات فورية في تلك المذابح الدموية تمهيدًا لمعاقبة الجناة، والسماح لها بالدخول فورًا للأراضي السورية.
كما يعرب الموقعون عن عميق الأسى والحزن لما نستشعره من بذور لحرب أهلية تُنثر علي أرض سوريا، ترويها دماء ضحايا من كافة الطوائف السورية، وتسمدها أيادي النظام السوري.
المنظمات الموقعة:
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
تجمع المحامين الشباب، ليبيا
جمعية الشباب لحقوق الإنسان، البحرين
الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية
الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لندن
الفريق العماني لحقوق الإنسان، عمان
اللجنة الكردية لحقوق الإنسان “الراصد”، سوريا
مركز الخاتم عدلان للاستنارة و التنمية البشرية، السودان
المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
مركز حمص لدراسات حقوق الإنسان، سوريا
مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، سوريا
منتدى الشقائق العربية، اليمن
منتدي القاهرة الليبرالي، مصر
الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، المغرب
مؤسسة بكرة للانتاج الاعلامي والدراسات الاعلامية وحقوق الانسان، مصر
Bahrain Human Rights Watch Society (BHRWS), Bahrain
الحقوقيون:
أحمد علي العبدالله، السعودية
إنعام العصفور، السعودية
جيهان مكوك، البحرين
زياد عبد التواب، مصر
سلمى أشرف، مصر
سليمان يوسف بودواره، ليبيا
سيد يوسف المحافظة، البحرين
شرف الدين القليل، مجموعة ال25 محامى، تونس
شيرين أبو فنونة، فلسطين
عادل القلاف، الكويت
عبد الرحمن حمدي، مصر
علي ناصر، اليمن
الغالية إدجيمي، الصحراء الغربية
فداء الهمامي، تونس
كيرلس ناجي، مصر
محمد أحمد أحمد الأشرف، اليمن
محمد البلكه، سوريا
محمد طلبة، مصر
مختار الهنائي، سلطنة عمان
مسعود رمضانى، تونس
منى نادر، مصر
—
|
|
|
اضف توقيعك
[contact-form] [contact-field label=”:بريدك الأليكتروني” type=”email” required=”true” /] [contact-field label=”:بلدك” type=”text” required=”true” /] [contact-field label=”:أضف توقيعك” type=”name” required=”true” /] [/contact-form]Share this Post