اصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان تقريره السنوي الرابع حول وضعية حقوق الإنسان في العالم العربي والذي يتناول-بالدراسة والتحليل- تداعيات رياح التغيير الثوري، التي هبت على تلك المنطقة من العالم، ونجحت في إزاحة رموز عاتية في الاستبداد والطغيان والفساد في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن.
انقسم التقرير إلي فصلين رئيسيين، تناول الأول معضلة حقوق الإنسان والديمقراطية في سبع بلدان عربية هي (مصر، تونس، الجزائر، المغرب، سوريا، السعودية والبحرين)، بينما جاء الفصل الثاني تحت عنوان ” دول تحت الاحتلال أو في ظل نزاعات مسلحة”، وقد ركز هذا الجزء علي ( الأراضي الفلسطينية المحتلة، العراق، السودان، اليمن و لبنان). هبت على تلك المنطقة من العالم، ونجحت في إزاحة رموز عاتية في الاستبداد والطغيان والفساد في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن.
ورغم هذا التنوع في البلدان محل الدراسة إلا أن الحصاد البحثي جاء متقاربا، فبعد عام من الربيع العربي يبدو جليا أن حجم الإنجاز لم يرق إلى مستوى التضحيات التي قدمتها الشعوب المنتفضة طلبا للحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. فباستثناء تونس، تبدو الخيارات المتاحة أمام الشعوب المنتفضة وكأنها تتراوح بين إصلاح محدود للنظام القديم، أو التحول إلى دولة دينية.
Share this Post