ببالغ الحزن والأسى ينعي إئتلاف المنصة وفاة المدافع عن حقوق الإنسان علي عبد السلام نوح الذي وافته المنية يوم الأربعاء 2 يناير 2019 بعد معاناة طويلة مع المرض وسوء الرعاية الصحية في ليبيا.
عمل الفقيد من أجل الدفاع عن المظلومين دون تفرقة على أساس العرق أو اللون أو الدين، كما سعى لمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان أيا كانت انتماءاتهم، كان يحترم الإنسان أيا كان ولا يفرق بين أي نوع من أنواع الظلم.
رحل عن عالمنا المناضل علي نوح، لكن لن ترحل الابتسامات التي رسمها على وجوه الأطفال في المخيمات والأمل الذي زرعه في قلوب الضحايا والمظلومين، ولن ترحل مبادئ الحياد والتفاني والسعي لإقامة دولة القانون لكل الليبيين دون تفرقة، تلك المبادئ التي نقلها لكل الشباب والمدافعين الذين كان يعمل معهم بجهد وتفاني.. أسس الفقيد منظمة الرحمة للأعمال الخيرية، وهو أحد مؤسسي مركز مدافع لحقوق الإنسان ومنصة المجتمع المدني الليبي.
تعرض علي لمضايقات مستمرة من المجموعات المسلحة والإعتقال والتعذيب والمطاردة مما دفعه للانتقال إلى تونس؛ إلّا أنّ ذلك لم يوقفه عن عمله في الدفاع عن حقوق الإنسان في ليبيا، وأول ما سنحت له الفرصة للعودة الى ليبيا لم يتوانى في الرجوع إليها وحرص على جمع وتوثيق الانتهاكات و دفع المصالحات المحاية علي أساس احترام حقوق الإنسان لكل الأطراف.
المدافع/ علي نوح الهروس، عمل على قضيّة المشرّدين داخل الأراضي الليبية، وتحديداً قضية تاورغاء التي ترك فيها أثراً لا ينسى في ذاكرة أهاليها.
تتوجه منصة المجتمع المدني الليبي إلى أسرته وذويه وأحبابه بخالص التعازي والمواساة، سائلين المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان.
Share this Post