شكرا لك سيدتي الرئيسة،
إن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (CIHRS)، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) ومنتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان (SAF) يدعون -بإلحاح- مجلس حقوق الإنسان لعقد جلسة خاصة حول اليمن والعمل على إنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والادعاءات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما يأملون وضع آلية دائمة للمراقبة بهدف منع المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان وتحقيق سيادة القانون في ظل غياب نظام قضائي مستقل وعدم وجود مؤسسات خاضعة للمساءلة على النحو المبين في تقرير بعثة مكتب المفوض السامي إلي اليمن.
منذ يوم الأحد الماضي، 25 سبتمبر، كان أكثر من 115 شخصًا -بمن فيهم النساء والأطفال- قد قُتلوا، وأُصيب أكثر من 300 آخرون بجروح خطيرة عندما فتحت القوات الأمنية والعسكرية النار على المدنيين باستخدام بنادق قنص ورشاشات ومدفعية وأسلحة ثقيلة أخرى باليمن.
وكانت التقارير عن عودة الرئيس صالح إلى اليمن هذا الصباح عاملاً علي زيادة تفاقم الوضع، هذا وقد مُنحت الحكومة اليمنية كل فرصة ممكنة للتعرّف علي والاستماع للمطالب السلمية لانتقال السلطة بشكل سلس وسلمي، ولكنها اختارت بدلاً من ذلك العمل علي التصعيد وهو ما تسبب في تصاعد أزمة حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية القائمة في البلاد.
علي هذا المجلس أن يتحمل المسئولية المنوط به تحملها، ويشرع في التحرك العاجل لمنع إراقة المزيد من الدماء وتجنب المخاطر المتزايدة من اندلاع حرب أهلية نتيجة للاستخدام المفرط للأسلحة الفتاكة والعقوبات الجماعية، بما في ذلك قطع المياه، الطاقة وخفض إمدادات الوقود، حيث تحولت اليمن إلى سجن كبير معزول عن العالم.
إن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (CIHRS)، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، مركز الخاتم عدلان للتنوير والتنمية البشرية (KACE) والمركز الأفريقي للدراسات السلام والعدل يدعون -وبشدة- إلى استمرار ولاية الخبير المستقل المَعنِي بالسودان وتأسيس منصب خبير مستقل مَعنِي بجنوب السودان.
إن أحدث التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة حول الجرائم المحتملة ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الأمن السودانية في جنوب كردفان تشهد على الحالة الإنسانية الرهيبة وتدهور أوضاع حقوق الإنسان التي لا تزال مستمرة في السودان. وعلاوة على ذلك، فإن دولة جنوب السودان التي أُنشئت حديثا تواجه تحديات كبيرة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وهو ما يتطلب المساعدة من جانب الأمم المتحدة في هذا الصدد.
شكرًا لكم
Share this Post