منصف المرزوقي
تقديم: بهي الدين حسن
يبدأ الكتاب برسم صورة إنسان حقوق الإنسان مؤكدا إن الإنسان هو الصورة التي يحملها في نفسه وإن تاريخ الإنسانية هو بلورة صورة واستبدال صورة. فقد تم في الكتاب بلورة صورة إنسان حقوق الإنسان كما بينها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإحلالها محل صورة الإنسان “الذئب” الذي يرفض حقوق الإنسان بقوة، ويبدأ الكتاب بعرض إشكالية مغلوطة بدأ الجدال حولها منذ زمان؛ وهى إشكالية العالمية والخصوصية ويصل إلى أن الصراع ليس بين العالمية والخصوصية لكنه داخل كل خصوصية بجوانبها التحررية والاستبدادية وبدلا من هذه الإشكالية المغلوطة يطرح الكاتب إشكالية أكثر عملية وهى كيف ندمج الأرقى والأنضج في ثقافتنا التي نريدها تواصلا وتجدداً؟ وهنا يبدأ الكتاب في مناقشة للإشكاليات العملية لحركة حقوق الإنسان ويناقش الكتاب فكرة تعليم حقوق الإنسان ولكنه يؤكد مع ضروريتها إنها غير كافية، ويرفض الفصل بين حقوق الإنسان والسياسة ويجب على مناضل حقوق الإنسان أن يتعامل مع السياسة ويكون دافعه في ذلك الوطنية وحب مصلحة الشعب والوطن.
Share this Post