تقديم: محمد سيد أحمد
تحرير: عصام الدين محمد حسن، صدر باللغتين العربية والإنجليزية.
هل تؤمن التيارات الفكرية العربية بمبدأ الديمقراطية وحقوق الإنسان، أم أن الديمقراطية ما هى إلا تكتيك، تتشدق به اتجاهات سياسية تتسم بطابع شمولي، ذلك أن مرجعية هذه التيارات هى حتى الآن، مرجعية شمولية لا مكان فيها للرأي الآخر.. وإن كان ذلك من منطلقات مختلفة لكل منها على حدة.. بمعنى أن كلا منها يطالب بضرورة تحقيق الديمقراطية، وذلك لأنه فقط لا يملك القدرة المادية، ولا السياسية على أن يهيمن وحده على السلطة.. وتعد تركيبة أحزاب المعارضة في مصر صورة مكررة لخط البناء الهرمي المستقر على رأس السلطة.. فهى بمثابة دويلات تتبع دولة مركزية.. بحيث أصبحت المعارضة، بدلا من أن تكون نقيضا للسلطة، هى صورة مكررة لها على نحو مصغر.
Share this Post