محمد خالد الأزعر
تعقيب: عبد القادر ياسين، سليم تماري، صلاح الدين عامر، عباس شبلاق، عبد العليم محمد
تعد حماية اللاجئين من الجوانب التي حققت تقدما نظريا مذهلا في القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولكن وضع اللاجئين الفلسطينيين في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية منذ مطلع التسعينيات شبه غامض وأقرب إلى اللا حسم. إذ أن هناك تصورات مختلفة لكل طرف من أطراف التسوية في حل مشاكل اللاجئين، وباستعراض أوضاعهم الإنسانية نجد الخاسر الأكبر هم اللاجئون أنفسهم، والسؤال الآن ماذا سوف تسفر عنه مباحثات السلام: هل العودة أم التوطين في مجتمعات الشتات والإدماج خارج الوطن أم التعويض؟ وعلى الرغم من أن مهمة الحفاظ على ضمانات وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في ضوء التسوية الراهنة ليست مهمة سهلة، وتواجهها معضلات وأن مأساة اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم يوما بعد يوم. نتيجة للعديد من الظروف، فإن المعضلة الأساسية هى كيف يمكن أن يكفل للاجئين الفلسطينيين أوضاعا أكثر إنسانية واتساقا مع القانون الدولي واللجوء إلى الضمانات التي تقرها لهم مواثيق حقوق الإنسان مع احتفاظهم بحق العودة؟
Share this Post