عمرو عبد الرحمن
لا تقع الانتخابات على هامش حياتنا، ولا يمكن تصور لحياة بدونها- حتى في المجتمعات التي تسيطر فيها السلطة التنفيذية على عملية التشريع والمراقبة مثل مصر- إذ أنها مساحة لممارسة السلطة أو تعديلها، ولا يمكن تخيل مجتمع نزعت منه هذه المساحة أو حرم من هذه الممارسة. ومن ثم فليس من قبيل المصادفة أن أعتى النظم شمولية واستبداد في العالم تمكنت من إلغاء الأحزاب السياسية أو تهميش دور المؤسسة القضائية، ولكنها لم تتمكن من القضاء على الانتخابات. هذا الكتيب يقدم في ثلاث فصول تاريخ الانتخابات في مصر وعلاقتها بالديمقراطية، كما يقدم تحليلاً مفصلاً للهيئة الناخبة المصرية وتطورها وكذا الإطار الشريعي والمؤسسي للانتخابات المصرية والتي تمثل القواعد القانونية لساحة صراع الفاعلين الاجتماعيين.
Share this Post