كتابة: كمال الجزولي
إذا افترضنا جدلا أن الحكومة السودانية محقة في اتهامها لمجلس الأمن أو لبعض دول (الاستكبار) باستهداف نظامها أساساً، بقرار الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية، فما هي العلاقة المنطقية بين هذا الاتهام وبين معاداة مؤسسة جنائية ودولية نشأت بإرادة شعوب العالم قبل حكوماته؟ أفلا يعني هذا اختيار الوقوف ضد هذه الإرادة الشعبية التي تمثلها الآن منظمات وجماعات ضغط مدنية عالمية مرموقة؟! فأين المصلحة في توسيع معسكر الأعداء، بلا تبصر أو رؤية إلى الحد الذي يتجاوز الدول إلى المجتمع المدني العالمي؟
Share this Post