يضم هذا الكراس الوثائقي توصيات المنتدى الإقليمي الثامن للحركة العربية لحقوق الإنسان (موازي للقمة العربية)، والبيانات اللاحقة ذات الصلة.
بعث المنتدى بتوصياته في رسالة موجزة موجهة إلى الملوك والرؤساء والأمراء العرب. تمت صياغة الرسالة من خلال وثيقة شاملة موسعة مفصلة اعتمدها المنتدى، وتشكل إطارًا شاملاً لمبادرة الإصلاح السياسي في العالم العربي.
وقد سميت بوثيقة “الاستقلال الثاني” أي استكمال مهمات حيازة الحق في تقرير المصير للشعوب، وحكم نفسها بنفسها في إطار حكم ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان، وهي المهمات التي لم ينجزها الاستقلال “الأول”. جدير بالذكر أن “الاستقلال الثاني” هو تعبير استخدمته بعض الحركات الإفريقية المطالبة بالديمقراطية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، ثم اختاره مفكر تونسي عنوانًا لأحد كتبه، حول أهمية الديمقراطية في العالم العربي.
وتوضح هذه الوثيقة موقف المنتدى مما يسمى بالمبادرات الدولية للإصلاح، ورد فعل حكومات الدول العربية تجاهها، وتحدد المبادئ العامة التي تؤطر عملية الإصلاح في العالم العربي، ثم تستعرض المطالب العامة الأساسية، وتنتقل إلى تفصيلها في مجالات بعينها، وهي حقوق الأقليات والقوميات، والخطاب الديني، وحقوق النساء والعمالة المهاجرة واللاجئين. ثم تتوقف عند الأولويات في دول ذات وضع انتقالي خاص: السودان والعراق وفلسطين.
وتفرد الوثيقة قسمًا خاصًا لإصلاح الجامعة العربية من منظور المجتمع المدني، وتوضح موقف منظمات حقوق الإنسان من مشروع الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وتنتهي باستشراف المهام النوعية الجديدة الملقاة على عاتق منظمات حقوق الإنسان في عملية الإصلاح السياسي في العالم العربي.
وقد نظم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ذلك المنتدى بالعاصمة اللبنانية بيروت، بالتعاون مع جمعية الدفاع عن الحقوق والحريات (عدل) والمنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)، بحضور 87 شخصًا، بينهم 74 مشركًا ومشاركة من 52 منظمة ومؤسسة –فضلاً عن فعاليات أكاديمية وسياسية– في 13 دولة عربية، و13 مراقبًا ينتمون إلى 10 دول و13 مؤسسة ومنظمة.
للاطلاع على خبر ختام المنتدى الإقليمي الثامن للحركة الحقوقية العربية هنا
Share this Post