قامت الثورة تحت شعار واضح ينادي بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وخرجت جميع فئات الشعب رجالاً ونساء إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم، فهذه الثورة رسخت مفهومي الدمج الاجتماعي والعدالة الاجتماعية، بلا إقصاء أو تهميش، الكل توحد خلف المطلب، وذابت الفوارق العرقية، الثقافية، الاجتماعية، الاقتصادية والجنسية أيضًا.
وعلي مدار ما يقرب من عامين، هما عمر الثورة نجحت السلطات المتعاقبة في تفتيت هذه الروح وتجاهل تلك المطالب، وفي هذا السياق خصصت حملة “حقنا ×100 يوم” الحقوقية فيلمها الرابع من سلسلة “حقوق غائبة” لمطالبة الرئيس فيما تبقى من المائة يوم الأولى من رئاسته، أن يولي اهتمامًا أكبر بمطلب الثورة الرئيسي والمتمثل في العدالة الاجتماعية ويضمن استمرار وحدة الشعب دون إقصاء أو تهميش لفئة أو قطاع بما في ذلك ما تعانيه المرأة من مشكلات تتعلق بالدمج الاجتماعي وتمثيلها في المجتمع.
الفيلم الذي جاء تحت عنوان “العدالة الاجتماعية وحقوق النساء” يركز علي قضيتين متصلتين، هما تخفيف أثار الظلم الاجتماعي والذي يعاني منه أغلب فئات الشعب، بما في ذلك إعادة النظر في حزمة من القوانين تعمق هذا الظلم وترسخه، والتوقف عن إعاقة الإجراءات الضامنة للعدالة الاجتماعية.
هذه العدالة الاجتماعية ليست حكرًا علي فئة أو فصيل معين، وإنما ينبغي أن تمتد لكل فئات المجتمع، فما تعانيه المرأة من تهميش وإقصاء ومحاولات للعزل يستلزم إعادة النظر في سياسة واضحة تضمن الدمج الاجتماعي للمرأة بما يضمن حقوقها وحمايتها من التحرش والتعدي والقهر الاجتماعي.
يُذكر أن حملة “حقنا ×100 يوم” هي حملة أطلقها ملتقى منظمات حقوق الإنسان المستقلة بهدف فرض أولويات حقوق الإنسان على أجندة الرئيس محمد مرسي خلال المائة يوم الأولى من حكمه. الحملة أطلقت وشاركت في الإعداد والتنسيق لعدد من الفعاليات التي تهدف إلى إلقاء الضوء على العديد من الحقوق والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والتي غابت عن أجندة الرئيس. ويعتبر هذا الفيلم هو الفيلم الرابع في إطار مجموعة من الأفلام التي تعتزم الحملة إعدادها في الفترة المقبلة تحت عنوان “حقوق غائبة”، كأحد الإصدارات التعريفية بالحملة التي تهدف إلى فرض أولويات حقوق الإنسان على أجندة الرئيس محمد مرسي خلال المائة يوم الأولى من ولايته.
لمشاهدة الفيلم: http://www.youtube.com/watch?v=wob4RUu90Z
Share this Post