شهدت حالة حقوق الإنسان في السودان علي مدار العام الماضي تدهورًا شديدًا، ويعتبر القمع العنيف للاحتجاجات السلمية في الخرطوم وغيرها من المدن انعكاسًا واضحًا لهذا التدهور، بالإضافة إلى ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين واعتقالهم تعسفيًا، وإغلاق الصحف ومكاتب المنظمات غير الحكومية، وغيرها من الممارسات والانتهاكات المعرقلة للحريات.
في هذا السياق قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أمس الأربعاء 26 سبتمبر مداخلة شفهية أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك بالتعاون مع مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، والمركز الأفريقي لدراسات السلام والعدالة، عبروا فيها عن قلقهم بشأن تلك الأوضاع المتردية.
كما أشارت المداخلة إلى الوضع الإنساني المزري بسبب استمرار العنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين، وكذلك في دارفور، واستمرار عمليات القصف الجوي لبعض القرى كما أفاد اللاجئون الوافدون إلى جنوب السودان من هذه المناطق.
المداخلة طالبت حكومة السودان بالتعاون الكامل مع الخبير المستقل الخاص، وحثت المجلس على تجديد ولايته وضمان منحه إمكانية الوصول دون عائق إلى جميع أنحاء السودان لرصد حالة حقوق الإنسان وإعداد تقرير بشأنها، والتشاور مع جميع أصحاب المصلحة للسماح له بإنجاز ولايته على نحو فعال. يُذكر أن مركز القاهرة كان قد قدم للمجلس أيضًا مداخلة مكتوبة بشأن حقوق الإنسان في السودان.
Share this Post